فضاء حر

بين السياسي والاجتماعي في ثورة 21سبتمبر 2014

يمنات
من ثاروا ضد فساد حكومة باسندوة ورفعها الاجرامي لسعر المشتقات النفطية وسياسة الارتهان للسعودية والامريكان التي اتسمت بها سلطة المبادرة هم الفقراء من العمال والفلاحين وابناء الريف وهم غالبية اليمنيين اليوم لكن الوعاء السياسي لهذه الثورة هم من خارج هذه الطبقة كما يبدو. و لذلك لا تجد لدى كثير منهم حساسية خاصة ضد الفساد ولا حساسية خاصة بمصالح وحاجات الفقراء والمعدمين من أبناء الشعب بل وبعضهم يفتقر إلى الحساسية الخاصة تجاه الكرامة الوطنية وشعور عموم اليمنيين بالقهر والغضب من عدوان ال سلول.
يحتاج المرء باستمرار الى تذكير وعاء الثورة السياسي بجسد الثورة الاجتماعي او ابدال هذا الرأس بما ينسجم مع حاجات وقضايا الناس الذين يشكلون جسد الثورة ومخزونها الشعبي.
كثير من الاحيان اشعر بان انصار الله الحقيقيين هم اولئك المقاتلين والذين يقدمون نماذج فذة في البطولة والتضحية وهم بالتالي من يعبرون بفقرهم وكرامتهم وبطولاتهم عن ذلك اليمني الذي ظلم طويلا ثم هب ثائرا ضد الظلم والفساد والارتهان غير ان من يعبر عنه اليوم سياسيا هم من خارج هذا السياق تماما.

زر الذهاب إلى الأعلى