فضاء حر

إلى مقاومة تعز

يمنات

الجنسية : يمنية
الديانة : مسلمة
الإخوة أبطال المقاومة الشعبية السعودية الإماراتية
هذه هي بياناتي الحقيقية في كل أوراقي الرسمية فأرجو ألا تمنطقوني أو تمذهبوني أو تعنصروني
أنا مواطنة مسلمة أنتمي إلى كل المحافظات اليمنية
من تعز إلى صعدة
ومن صنعاء إلى المهرة
وكل جرح في اليمن يعنيني وينزف من تحت جلدي
أنا أرفض الحرب في تعز وتؤلمني كل قطرة دم تسفك فيها من أي طرف كان، وأرى أن السعودية هي المسبب والراعي الرسمي للحرب في تعز لينشغل اليمنيون بالاقتتال فيما بينهم، و هي الأب الروحي لمفردات المناطقية والكراهية التي صارت تروج بين ابناء تعز الثقافة.
ليس عيبا يا أحبائي أن أكون ضد الحرب في تعز وضد العنصرية التي تحدث في تعز .. و أبناء تعز تحتضنهم كل المحافظات دون أن يعاملوا بالمثل!!
يا مقاومون ليس عيبا أن أبكي علي تعز و عدن بنفس العين والوجع الذي ابكيه على صعدة. و صعدة مدينة تراثية تاريخية لا تقل شأنا عن تعز..
لا تصعقون قائلين كم هي منافقة..
فأنا لم أكفر بعد منذ أن قررت أن أتخلي عن قسوتكم وأتسم بالمحبة والرحمة حتي مع أعدائي..
وبما أنكم منذ بداية العدوان السعودي على اليمن وانتم تتحدثون عن تعز فقط وكأنها دولة مستقلة غير معنية بما تتعرض له اليمن بل أنكم تباركون الحرب الأجنبية على كل محافظاتنا وقرانا..
وبما أنكم تحدثتم كثيرا وكثيرا عن تعز .. فلماذا سكتم الآن!????
هاهي الحرب السعودية على اليمن تتجلى بأبشع صورها في قصفها لمدينة العمال السكنية في المخا!
إن سلمان الذي بقيتم تشكرونه وتهللون باسمه وهو يستهدف المنازل والأسواق الشعبية في المحافظات الأخرى وأنتم تهتفون في تعز قائلين طهرنا يا سلمان..
ها هو الآن يستهدف منازل مكتظة بعوائل أصدقاءكم وجيرانكم وأبناء مدينتكم .. استمروا بعنصريتكم على الأقل واكتفوا برفض واستنكار ما ارتكبته الطائرات السعودية من مجازر وحشية بحق أبناء تعز ونساءها وأطفالها.
لقد تحدثتم كثيرا عن تعز ومقاومتها البطلة التي رفضت الغزاة اليمنيين، و رحبتم بالمواطنين السعوديين بازدواجية عجيبة.
أنصتوا قليلا لي و اسمحو لي أن أتحدث وخنجر الغدر يشظيني
اسمحوا لي أن أتحدث عما اقترفته طائرات ملككم المبجل بحق أخواننا وأخواتنا في المخا..
لقد تحدثتم طويلا عن تعز
فهل تسمحون لي أن أبكي قليلا على صعدة وما تتعرض لها من مجازر وحشية وجرائم إبادة جماعية يومية طيلة الأربعة أشهر، و صعدة لا صدي لأنينها.!!!!!!…
هل تسمحون لي أن أبكي على أطفالهم ونساءهم دون أن أكون رافضية مجوسية عميلة?????
موجع هو القمع والاستبداد في الحزن..
ما بال الحزن في بلدي مناطقي يؤدلج مسبقا حسب العقيدة !!!
تباكيتم على نجران وجيزان فهل تأذنون لي أن أبكي على صنعاء و حجة وعمران وبقية المحافظات التي ارتكبت فيها السعودية مجازراً لم ترتكبها إسرائيل في غزة.
بكيتم على عدن وبكيتم وما يرتكبه جنود عفاش والحوثي فيها فهل لي أن ألعن الصواريخ السعودية التي لم تقضي على الحوثي ولا علي عفاش بقدر ما قضت علينا وعلى عدن وعلى أحلامنا المتسكعة بين البحر والدماء..!!!!
قد تستغربون كيف أن مواطنة من تعز وتبكي على صعدة وحجة وعمران .. صدقوني هو أمر طبيعي جداً والغرابة كل الغرابة في استغرابكم المناطقي يا بعض أبناء مدينتي ..
لا داعي للغرابة فحسبي أني مواطنة يمنية..
لم تمسسني قطرٌ، ولم أكُ بغيا!!
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى