العرض في الرئيسةفضاء حر

خطاء ولد الشيخ في تحديد موعد المفاوضات اليمنية

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

قد يكون الموعد المحدد من قبل ولد الشيخ فيه خطاء وهو يقصد الاول من ابريل ذلك ان العاشر من الشهر ذاته يرتبط بمؤشرات تمنح ايحاء ايجابيا لأنه مع هذا الاعلان لم يقل ما عنوان الحوار القادم وما هي الجبهات التي سيتم ايقاف اطلاق النار فيها، ام انه ايقاف شامل في كل الجبهات في الداخل ومن الخارج ايضا، و ما الضمانات التي ستدفع بأطراف الصراع للالتزام بالحضور و الالتزام بجدول الحوار، خاصة وان القوى الاقليمية اللاعبة باليمن لاتزال في خلاف شديد و لم تصل بعد الى هدنة بدورها، لتكون مؤشر للتقارب المحلي و مزيد من تفعيل الحوار والتوافق.

كما لا تزال القوى الدولية مشغولة بسوريا مع انتقال الاهتمام – ولو مؤقتا – الى بروكسل و ما خلفته تفجيرات داعش من ارباك سياسي و امني للدول الاوربية.

هنا لا يمكن ان نتوقع الكثير من الاجتماع القادم، لأن الوسيط الاممي لا يعكس تفاؤلا في حديثه و لا يمتلك اوراق ضغط على الاطراف ذات المصلحة.

و اشك انه يفهم طبيعة المرواغات و التحايلات لمختلف الاطراف في اليمن، و هو تقليد اجتماعي و فلكلور شعبي في التنصل من الوعود و الاتفاقات و في استمرار خلق الأزمات في الداخل، حتى كانت ازمات تجاوزت بداياتها وصولا الى تهديد الوجود الفردي و الشعبي لكل اليمنيين و تهديد وحدة الجغرافيا و الهوية الوطنية..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى