العرض في الرئيسةتحليلات

ما وراء قصف “التحالف السعودي” للعاصمة صنعاء مع تشييع “الصماد ” ؟

يمنات

لازالت العاصمة السعودية ” الرياض ” تعيش هواجس الرد الذي سينفذه ” انصارالله ” على استهداف رئيس ” المجلس السياسي ” و القيادي الرفيع في الحركة و هو اول قيادي ” لانصارالله ” على هذا المستوى يتم استهدافه ، وهذه الهواجس لدى ” الرياض ” هي هواجس عالية للتهديدات التي تبعت استهداف ” الصماد ” من قبل اكثر من موقع في ” صنعاء ” .

كان ” التحالف السعودي ” قد ارسل رسالة من خلال مؤتمر صحفي لناطقة الرسمي مفادها ان اي تصعيد من قبل ” انصارالله ” سيكون ” للتحالف السعودي ” رد عليها وكانت هذه الرسالة ردا على توعد ” مهدي المشاط ” بحرب مفتوحة مع السعودية كتبعة لاستهداف ” الصماد ” .

لم يكتفي ” التحالف السعودي ”  برسالته من خلال مؤتمره الصحفي وانما يأتي قصفه للعاصمة ” صنعاء ” رسالة يمكن وصفها بالعملية ، وهي كذلك لعدة عوامل تلازم هذه الضربات فاولها ان ” التحالف السعودي ” كان متوقف منذ فترة من القصف في ” صنعاء ” بذات كثافة ليل الامس الجمعة ، وثانيها انها تأتي قبل تشييع ” الصماد ” بساعات و بانتهاء التشييع تكون لحضات توقع ” الرد ”  وتنفيذ التهديدات قد بدأت ، وثالثها انها المرة الاولى في تاريخ ” التحالف السعودي ” يقوم اعلامه الرسمي بالاعلان عن غارات تتم في اليمن في نفس وقت تنفيذها .

الرسالة التي اراد ” التحالف السعودي ” ايصالها من خلال غاراته ليل الامس على ” العاصمة ” صنعاء هي انه في حال قيام ” انصارالله ” برد عنيف ويستهدف مدنه بالصواريخ بعدد كبير وباختيار اهداف مميزة فانه سيقابل ذلك بالقصف الجوي الواسع و المكثف ، وبحكم تاريخ  القصف الجوي ” للتحالف السعودي ” فان استهدافه للمدنيين سيكون محل انتقامه ولن يكتفي بقصف المواقع العسكرية و الرسمية ، وما يعزز انه ينوي التورط في ذلك قصفه لمنزل احد المواطنين وقتل اسرة بكاملها وهي داخل منزلها وكذلك قصفه لمركز الدم في مستشفى السبعين بصاروخ –  بفضل الله لم ينفجر –  وان ادى سقوطه فقط الى خروج المركز عن الخدمة وكان انفجاره سيؤدي الى كارثة كبير بحق المدنيين المرضى في المستشفى .

دموية و ” السلوك الارهابي ” الذي ينتهجه ” التحالف السعودي ” منذ بداية حربه العدوانية على اليمن هو امر محوري في قصفه الجوي وضحاياه من المدنيين الى داخل منازلهم و اسواقهم وتجمعات اعراسهم و عزائهم و غير ذلك من حرماتهم المدنية هم بعشرات الالاف ، ولذلك وفي ضوء رسالتيه الكلامية في مؤتمره الصحفي و العملية بالقصف ليل الامس للعاصمة صنعاء وقتله للمدنيين يجب توقع بل يجب التأكد بان المدنيين سيكونوا في مقدمة اهدافه عند رد فعله على ما سيرد به ” انصارالله ” على استهدافه للصماد ، وهذا الامر يفرض على ” انصارالله ” و المعنيين ان يكون ذلك في مقدمة حساباتهم وان يعملوا على تصميم الرد بالشكل الذي يجنب المدنيين ” توحش غول الارهاب ” داخل ارهابيي  ” التحالف السعودي ” فذلك من واجبهم و مسئولياتهم تجاه المدنيين .

المصدر: الغاية نيوز

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى