فضاء حر

لا خوف على سقطرى

يمنات

أحمد ناصر حميدان
 
هذه الحرب رغم عبثيتها إلا أنها قامت بعملية فرز بين الغث والسمين , طفت للسطح كل طفيليات تراكمات النظام البائد , وارتباطاته , وثماره الفاسدة ,كل النفوس المريضة والأدمغة الفردية المصابة التي أصبحت قابلة للتغرير والسحر لتحكم بالخوف والترهيب من بعبع المكان والزمان , وفي زماننا هذا صار الإخوان بعبعهم وشماعتهم لحكم قطيع من المرعوبين , فتحولوا لقصاصات ورق ضعيفة وهشة تحركها بسهولة رياح الإشاعات والأكاذيب والمبررة للتسليم للأطماع وانتهاك السيادة والإرادة , كأمر واقع عليهم تقبله , مواقع التواصل الاجتماعي , تكتظ بالمبررات الغير منطقية لانتهاك الإمارات لسيادة وطن وكرامة وتاريخ امة , حيث تقبل بعضهم انتهاك أرضه وعرضه , وهذه بحد ذاتها حالة مرضية , عندما يذهب بعضهم للتعبير بصريح العبارة بقبول الإمارات كقوة احتلال خيرا من الحوثيين , وبعضهم أعطاها الحق في استباحة الأرض وأهانت شركائهم في الوطن , مع بعض الغباء في عدم التميز بين جبهات القتال ومناطق الدعم والإسناد للجبهات في استعادة الشرعية , وبين إشعال حروب وصراعات في مناطق بعيدة كل البعد عن الحرب , والعداء للشرعية وحكومتها .

لا خوف على اليمن , بتاريخها وحضارتها وهويتها الراسخة في جذور الزمن , من ثلة عصابات ودوائر مؤامرات , تحاول أن تجد لها موطئ قدم واصل جذر في عمق هذا التاريخ والحضارة لتتشبه بما هو أعظم و تتمنى أن تكون ولن تكون , لان لليمن حماته وشرفائه الصامدون وشوامخها المتصدون لهذا الهراء ولصوص التاريخ وحضارة الأوطان , ترتفع رايتهم اليوم ومواقفهم , وتتكشف عورات الزائفين والساقطين في ألعماله .

ولماذا الخوف من دولة كالإمارات تعيش أزمة هوية وتاريخ , انسلخت من الساحل العماني كمشيخات , تعيش في رعب دائم من نهضة وتقدم وتعافي اليمن , لهذا تكثف تأمرها , فوجدت من الحرب والتحالف العربي فرصتها لتمارس هذا التأمر , مستثمره أمراض الماضي وضعفاء النفوس كمرتزقة لإيهامهم بالمصالح المشتركة لدعم مشروعهم الانفصالي , والحقيقة غير ذلك , ارتباط مصالحها الاقتصادية مع عصابات عفاش والأموال المنهوبة , في أمور لا يسع لها هذا المقال من تهريب لكل ما هو محرم ومجرم حتى الإنسان , وتسعى لتعيد هذه العصابة لتحكمنا جنوبا قبل الشمال .

سقطرى أرضا يمنية شاء من شاء وأبى من أبى تاريخا وحضارة , شجرة دم الأخوين رمزا يمنيا خالصا , تاريخ لا يمحى سيحميه 30 مليون يمني , حتى المرتزقة سيعودون لأصلهم ويذودون عن أرضهم , وقت الجد , لا ينسلخ من أصله وأرضه غير من فقد إرادته وارتهن , وهم قله مرضى سيتعافون .

لا رد على تصريحات ضاحي خلفان وقرقاش وبعض الإمارتين المسيئة للشعب اليمني , هي تعبر عن ثقافة وأخلاق بلدهم وكل أناء بما فيه ينضح , ونحن اكبر من ان نمارس الدعارة الكلامية , أرضنا ارض الحكمة والإيمان والأخلاق , وقلناها شكرا لكم لكن البادئ كان اظلم .

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى