فضاء حر

باقة حب

يمنات

أ. د أحمد العزي صغير

إلى ضمير الأرض وصوت إرادة الإنسان

إلى مطر الرؤى وعنفوان العنفوان

الأستاذ المناضل/ أحمد سيف حاشد

عرفتُك إنساناً أصيلاً ورائعا

جميلاً مضاميناً كبيراً تواضعا

شجاعاً يراكَ البحرُ إيقاعَ مدَّهُ

لطيفاً كعطرِ الفلِّ تفترُّ ناصعا

شغوفاً بحبِّ الشعبِ في كلِ محفلٍ

وجدتك عن حقِ الحياةِ مدافعا

عن الأرضِ والإنسانِ عن حلمِ أمةٍ

تخافُ رؤى البارودِ لو صار واقعا

تحاصرُك الأوجاعُ والحقدُ واللظى

وصوتُك باسمِ الشعبِ مازال شاسعا

فلم تغرِك الأيامُ إغراءَ من مضى

على شهقةِ الإنسانِ يجني المنافعا

” كأنَّ السماءَ استخلصت كلَ مائها

فسوّتكَ شلالاً من الحبِ رائعا

فما أمطرتْ كفَّاكَ إلا لآلئاً

وما أمطرَ الحسادُ إلا قواقعا

فما كنتَ ممن يلعقون دماءنا

ولا كنتَ ممن في الفنادقِ قابعا

ولم تُلبسِ العدوان ثوباً منمقاً

ولم تصطفِ من يقهرُ الشعبَ جائعا

أجل يا عفيفَ الروحِ يا روعةَ الشذى

أجل يا ربيعاً ليس يخشى الزوابعا

هِلالُك أنَّى سرتُ ألقاهُ باسقاً

ضميرُك رغمَ البؤسِ ما زال ساطعا

فمذ كنتَ يا بنَ السيفِ كنتَ ولم تزل

كتاباً من الألقِ المباركِ نافعا

تُقطِّرُ دفءَ القلبِ تسقي رحيقَهُ

ضما كلِّ إنسانٍ وتُطفي المواجعا

سلامٌ على مَن ظلَّ في الأرضِ شامخاً

ولم يرخِ جنحَ الذُّلِ للظلمِ طائعا

سلامٌ على مَن قدَّ بالضوء ليلَنا

ليبقى شعاع النور في الأفق لامعا

سلامٌ على من عفَّ عن كلِ مغنمٍ

على أحمد الإنسانِ من ظل رائعا

سلامٌ على سيفٍ أبى صمتَ غمدٌهِ

وأقسمَ ألا ينقضي العمرُ خانعا

………..

صنعاء

14/ 9 / 2018

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى