فضاء حر

القديسون الذي يتوجب الانحناء بين ايديهم كل ليلة..!

يمنات

روؤف الحاج

“مرض الثقافة لدى المثقفين أشد خطرًا من داء الحماقة عند الأميين والعوام.”

“المثقفون البذيئون هم أكثر الناس حساسية تجاه أدق تفاصيل الحياة”

قد يكونون أحيانا ما أشقياء ومنفلتين أخلاقيًا، وذلك حين تنصرف بذاءتهم في إتجاهات شخصيّة؛ يحاول البعض اختلاق القصص والكذب وسرد احداث لم تحصل ،المهم فرض نوع من الوصاية المعرفية على الجميع، مستخدمًا طرق مضمرة وملتوية في كتاباتهم لتحقيق احتشاد حولهم ،،الله يعيننا على هؤلاء الذينا يشعرون بعقدة النقص من أنفسهم.

باختصار هؤلاء يمارسوا شكلًا رديئًا من الوصاية ويسلكوا كل السبل لحشد الطبقة المثقفة والسياسية والجماهير حولهم؛ بهدف إشباع نزعة “الأنا” المتضخمة داخلهم، وربما تعويض عطشهم الدائم للمجد الكبير؛ بدلًا من السعي لتحقيقه بهدوء، وذلك بالطبع أحد أمراض الثقافة والمثقفين، في لهاثهم المستمر للشهرة المتصاعدة والمجد العظيم قبل أن يستوفوا شروطه الكاملة دونما ضجيج ولا جلبة..

يداومون على ذكر أسماء كثيرة، ،يتبعوا طرق الترهيب والترغيب التي يمارسونها لاحتواء النخبة ،،،ينطوي على أهداف ضمنيّة تصب في تعزيز وصايتهم الثقافية وتكريس انفسهم ك”بطريرك المثقفين ” جاعلين من أنفسهم الأخ الأكبر ، والاب الروحي، والمرشدين والماردين الملعونيين ، ثم القديسين الذي يتوجب الانحناء بين ايديهم كل ليلة..!

ظاهرة التضخم النفسي لدى هؤلاء، وأمراض الشهرة التي لا يعترفون بها، سوف تمنعهم من تحقيق مجد أكبر مما هم عليها ، فلن ينال المثقف الطموح، جائزة البوكر ناهيك عن جائزة أكبر منها، وبالطبع سوف يكرروا باستمرار_وكعادتهم في القول_ تطمينًا لنفس : بأنهم لا يسعون لها، ثم يستمرون في لعنها، وهكذا سيظلون يدورون في نفس النقطة التي هم عليها، يزيدون مستواهم قليلا أو ينقص، وتلك لعنة المثقف الذي يتعالى ويغرق داخل نفسه، يستنزفها في معاركه الفارغة لاثبات جدارته، فتطول به الطريق ولم يصل لما كان يحلم به ويتمناه..!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى