فضاء حر

توحيد الخيارات الوطنية والشعبية

يمنات

عبد الجبار الحاج

لايعني ابدا انني اقف معك اكنت من الانصار او من مختلف المواقع الوطنية والانتماء على وفي خندق الموقف المقاوم للاحتلال والعدوان انني سالوذ او ان اؤثر الصمت تجاه القضايا الاخرى التي لاتقل اهمية عن الموقف الوطني كالمسالة الاقتصادية الاجتماعية وحق الناس في العيش الكريم مثلما واجبهم في الدفاع عن الوطن ابان المخاطر التي تجتاحه ..

ذلك ان موقفي في هذا الاتجاه ليس بكونه امتداد واستمرار لقناعات وتضحيات اثرت فيها قناعات ومبادئ السبيل الوطني ولم اقبل الهبوط على خيارات اقل وادنى ويعتبرها وبررها البعض استنادا الى قاعدة اضعف الايمان وان لم تستطع فبقبلك ..

فانا ولست اقصد انا بالمعني الذاتي الشخصي ولكن انا اليساري اليمني الذي يضع امامه دائما سيرة قادة التغيير والتحرير في اليمن من امثال فتاح وسالمين وعبدالمغني وعبدالرقيب والحمدي ومئات من هذا الطراز .. فموقفي انما هو امتداد لتاريخ الحركة الوطنية اليمنية وقواها التقدمية وفي القلب منها اليسار الملتزم بخيارات وطنية وثورية في التحرير والسيادة والاستقلال وبنفس الوقت الملتزم بقضايا الفقراء والمعدمين والعاطلين وقضايا القطاع العام ودوره وتبني تطبيقات العدالة الاجتماعية في مجانية التعليم والتطبيب والسكن وحق العمل.

فلا يعني ان اختلف مع قوى بعينها او مع الانصار او اسواهم ان اتخذ من الضفة المعادية لها سبيلي لمناجزة الخصومة معها وان اضحي واعبث بتاريخ نضالي ناصع البياض والنقاء في سبيل الوطن والشعب ..

ولا يعني ايضا انني اقف معك في خندق مقاومة العدوان وتحرير الاجزاء المحتلة من الارض والمياه والجزر انني اتفق معك كليا في استراتيجية الحرب والمواجهة الا باعتباره قاسمنا المشترك ليس الا وعليه فان الاستراتيجية التي نتبناها وسنظل نتبناها كيسار ملتزم بالمسالة الوطنية على نفس الرؤى والتراث النضالي التحرري المسيطر منذ الخمسينات على الاقل .. والى ان نوحد كل الخيارات الوطنية والشعبية المتبانية على هذا او ذاك من البنود الرئيسية على جبهة وطنية واحدة لكل اليمنيين والى ان نقف على استراتيجية حرب تحرير وطنية في الحاق الهزيمة بالاحتلال بتحرير كل شبر محتل منذ قرن بالوفاء والتمام .. والى هذا الاطار لا يمكن ان نترك مسالة الموضوع الاقتصادي الاجتماعي في التغيبر والعدالة كموضوع مؤجل بدعوى العدوان بالعكس فان شيوع المفاسد والمناهب والثراء الفاحش والاكتناز المتراكم للثروة .

فالقضايا الكبرى وطنيا واقتصاديا مترابطة ببعضها البعض .. هذا اولا ولا غبار عليه وثانيا لا بد من وضع ارضية مشتركة يقف عليها المعنييون في القضيتين الكبريين وطنيا وشعبيا .. بحيث لايقع المشارك والشريك في موقع التبعية بل في موقع الشريك في القرار والمسؤلية وكل بقدر ما له وعليه .

من حقك ان يكون لك اطار ووعائك التنظيمي الذي يخصك لكن في حال القضايا الكبرى لابد من ايجاد اطار وطني اوسع نقف عليه انا وانت وفيه نكون مسؤليين كل منا عن القرار المشترك وعليك في اطارك ووعائك الخاص بك ان تلتزم بما يصدر عن الاطار الجبهوي الجامع ..

موجبات ومقتضيات هذا الطرح وعلى هذا النحو اننا نحاول دائما تلمس الصيغ الوطنية الشعبية الجامعة وليست الصيغ التسووية التوافقية السياسية الانتفاعية فتلك كانت الى ما وصلنا اليه ومانحن عليه .. لان اخضاع القضايا الوطنية للمصالح والمساومات الحزبية والجماعوية والعصبوية الضيقة امر خطير وخطره اللحظة الراهنة اشد .. وقد راينا كيف ان التوافقات السياسية الانتفاعية كيف انفجرت علينا وكدنا ان نغرق الوطن في شر الهزيمة والسقوط في احداث ديسمبر لو لطف الصدف او الاقدار .. ولكن ما كل مرة تسلم الجرة من هكذا ديماغوجيات وبراجماتية سيئة ..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى