أرشيف

اتهام شخصيات نافذة في تمييع قضية قتل نفذتها عصابة مسلحة لسرقة السيارات في محافظة عمران

اتهمت مشائخ في محافظة عمران شخصيات نافذة في محاولة تمييع قضايا قتل نفذها عصابات قتل مسلحة وسرقة سيارات ،نشرت الرعب في أوساط المواطنين.

واحتشد أهالي ومشايخ وأعيان قبائل عيال سريح وجبل عيال يزيد التابعة لقبيلة بكيل بمحافظة عمران، أمام مبنى المحافظة والمجمع الحكومي، قبل لقائهم محافظ المحافظة نعمان دويد السبت الفائت للمطالبة قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على العصابات القتل  المسلحة وسرقة السيارات، بعد مقتل "2" من أبناء قبائل عيال سريح خلال اقل من شهر ونصف، على يد تلك العصابات.

وقال  الشيخ محمد صالح  فراص – أحد مشايخ عيال سريح – مكتب ذيفان –  نطالب السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة بسرعة نشر أطقم وقوات أمنية في تلك الطرق التي فقدت أمنها وأمانها وبصورة مرعبة ومخيفة، بالإضافة إلى استحداث و تكليف  عدد من النقاط الأمنية المحلية بمساهمة أبناء المناطق المتضررة والتي تتعرض لمثل تلك الجرائم، لحماية الناس والطرقات  من مخاطر تلك العصابات التي أصبح من غير المعقول الصمت  أمام ما تقترفه من جرائم قتل وسرقة وسطو مسلح عيانا جهارا وعلى الطرقات منذ عدة أشهر.

وأوضح  الشيخ فراص  إن اجتماع قبائل عيال سريح و عيال يزيد يأتي أيضاً للمطالبة بإلقاء القبض على تلك العصابات  والتي قتلت – منتصف ليل الخميس الماضي- معصار علي معصار في جولة "حصن ذيفان" بمديرية ريدة بعد محاولتها سرقة ونهب سيارته في طريق عودته إلى منزله، و التي قتلت من قبله المقدم علي قائد السريحي  منتصف ليل الأربعاء الـ 20 من فبراير الماضي، في طريق منطقة عمد الفرعي بمديرية عيال سريح، بعد محاولة سرقة ونهب سيارته أثناء عودته إلى منزله.

 إلى ذلك أتهم الشيخ ناصر منصور الرواوي "أحد مشايخ عزلة الراية الوسطى" نافذين بمحاولة  تمييع قضية مقتل السريحي والتي مر عليها أكثر من شهر دون أي نتائج عدا  الإفراج عن المتهمين بعد أن تم القبض عليهم بعد أيام من قيامنا بتسليمهم للأجهزة الأمنية بالمحافظة وإيداعهم السجن الاحتياطي لإدارة أمن محافظة عمران والبالغ عددهم "14" متهماُ.

من جهتهما ناشد الشيخ سلطان حسين حزام، وعلي بن علي معصار شقيق القتيل " معصار كل من رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية والنائب العام بالتدخل السريع والتوجيه إلى الجهات المختصة بمحافظة عمران بالكشف عن الجناة في حادثي قتل السريحي ومعصار، وكذا إلقاء القبض على المتهمين الفارين وعصابات السطو المسلح والقتل وسرقة السيارات والممتلكات التي أصبحت تشكل تهديداً لحياة وممتلكات الناس في مناطق وطرق المحافظة، وتوفير الحماية للناس وأمن الطرقات.

وكان شخصان لقي مصرعهما إثر تبادل لإطلاق النار – منتصف ليل الخميس  – في طريق منطقة "حصن ذيفان" بمديرية ريدة التابعة لمحافظة عمران.

وأكدت مصادر محلية مقتل معصار علي معصار وشخص أخر-  منتصف ليل الخميس –  في تبادل لإطلاق النار مع عدد من الأشخاص  في الطريق الفرعية لمنطقة " حصن ذيفان" أثناء عودة معصار إلى منزله.

و أوضح  مصدر أمني بأن التحقيقات مازالت جارية في الحادث إلا أن التحقيقات الأولية كشفت عن عصابة مسلحة لسرقة السيارات، اعترضت طريق معصار أثناء عودته إلى منزله، في محاولة لسرقة ونهب سيارته، وتبادلت معه إطلاق النار – على بعد أمتار من جولة ذيفان- ما أدى إلى مقتله ومقتل أحد أفراد العصابة.

وحسب المصدر فإن عدد من أهالي المنطقة ألقوا  القبض على شخص أخر من أفراد العصابة في مكان، ينتمي إلى إحدى مناطق مديرية ريدة، وتم تسليمه  إلى إدارة أمن المحافظة، في حين تمكن بقية أفراد العصابة من الفرار من مكان الحادث لحظتها.

يذكر أن الحادثة ليست الأولى بعمران، حيث كان قد لقي المقدم علي قائد السر يحي مصرعه ليل الأربعاء الـ 20 من فبراير الماضي على يد مسلحين مجهولين، إثر تبادل لإطلاق النار بينهما في طريق "عمد" الفرعية بمديرية عيال سريح التابعة لمحافظة عمران .

علي قائد السر يحي احد ضباط أمن العاصمة صنعاء واحد مشايخ منطقة عزلة الراية الوسطى  بمديرية عيال سريح،أثناء عودته  إلى منزله، وحسب مصدر امني توفي أخر ويدعى" د. ع. ص " وهو احد المتهمين صباح الخميس التالي ليوم الحادث، متأثرا بجراحه، في حين ما زالت الأجهزة الأمنية تبحث عن أخر تقول أنه تمكن من الفرار من مكان الحادث، الذي يتهم به، كون التحقيقات  – حد المصدر –  بالإضافة  إلى عدد من الأدلة المادية  تثبت تورطه في الحادث، علاوة على انه من أصحاب السوابق في إعمال السرقة بمختلف أنواعها.

التحقيقات التي باشرت عملها  بفريق من ضباط التحقيق وبمصاحبة المعمل الجنائي برئاسة العقيد صالح الكور مدير البحث الجنائي بمحافظة عمران كانت انتقلت إلى مكان الحادث صباح الخميس التالي للحادث ومن ثم إلى المركز الصحي بـمنطقة "سحب" المركز الإداري لمديرية عيال سريح، وبمجرد دخول الكور وأحد ضباط التحقيقات إلى المركز لأخذ أقوال أحد المصابين والمتهم بالحادثة، والذي قيل بأنه قبض عليه صباحاً خلف احد الجبال المحيطة بالمنطقة بعد تعقب أثار الدماء نتيجة إصابته التي كانت خطيرة، والتي على إثرها والنزيف الدموي الشديد فارق الحياة ،حد المصدر، الذي قال بان مجاميع قبلية مسلحة قامت بمحاصرة الكور والضابط الذي كان معه داخل المركز الصحي ولمدة ثلاث ساعات أي من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، وإطلاق الأعيرة النارية صوب مكان تواجدهما، ولم تتمكن عشرة أطقم عسكرية تابعة لأمن محافظة عمران التي وصلت كتعزيز لفريق التحقيق من فك حصارهما وظلت تترقب الوضع دون أن تحرك ساكناً، إلى أن تمكن المحاصرين من تسلق سور المركز الصحي والنفاذ بحياتهما، وتم نقل جثتي القتيلين إلى ثلاجة الموتى بإحدى مستشفيات أمانة العاصمة.

إلى ذلك نجا أحد أصحاب معارض السيارات ظهر الخميس 21 فبراير الماضي من الموت بعد تعرضه لعدة طعنات قاتلة بالجنابي على يد  عصابة سرقة سيارات مسلحة في طريق "قهال" بمديرية عيال سريح، إثر استدراجه على إحدى سيارات المعرض، بذريعة رغبتهم بشرائها، ولكن بعد تجربتها على إحدى الطرق الفرعية، التي كانت طريق قهال حيث تبادل معهم العراك وطعنات الجنابي بعد أن حاولوا إجباره على تسليم السيارة ومفاتيحها، مقابل حياته، وساهم عدد من المارة بالطريق من أهالي المنطقة في تخليصه وسيارته من أيدي تلك العصابة الذين لاذ أفرادها  بالفرار، إلى أن عدد من الوثائق والأوراق الخاصة بهم من بينها بطاقات شخصية لبعضهم كشفت عنهم – حسب مصدر أمني – أكد  أيضاً أن الأجهزة الأمنية مستمرة في البحث عنهم وتعقبهم حتى اليوم.

وأشار المصدر بان الحادث يأتي ضمن سلسة من الحوادث المشابهة التي تشهدها  مناطق عدة  بمحافظة عمران من قبل عصابات السطو المسلح وسرقة السيارات  انتشرت قبل عدة أعوام.

زر الذهاب إلى الأعلى