أرشيف

المعارك تقترب من عاصمة المحافظة، وتهدأ مؤقتاً في بني حشيش

تفيد الأنباء الواردة من محافظة صعدة أن المعارك ما تزال مستمرة، ويركز الجيش جهوده على تكتيكات قد تمكنه من استعادة مران التي ما زالت تحت قبضة الحوثيين، بينما تخوض قوات كبيرة منه حربا أخرى على مشارف مدينة صعدة خوفاً من سقوطها بأيدي الحوثيين.

وشنت المجاميع الحوثية هجمات نوعية ومتفرقة على القوات العسكرية التي تحاول صد الزحف الحوثي القادم من منقطة محضة.

وقالت مصادر «يمنات» في المنطقة أن مجاميع من الحوثيون تمكنوا من التسلل إلى ما قبل منطقة محضة عن طريق جبل تملص والكهوف والشعاب والمزارع التابعة لمناطق «الصحن» و«آل عقاب» و«آل شلفوت»، وتمكنوا من إصابة أربعة جنود بينهم ضابط برتبة نقيب، وسمعت في المناطق المجاورة لمدينة صعدة أصوات المدافع وطلقات الكلاشنكوف.

وقالت مصادر حوثية أن المقاتلين الحوثيين تمكنوا من حرق ثلاثة أطقم عسكرية في منطقة محضة، وغنموا أسلحة من الجنود بينما تقول التصريحات الرسمية أن الجيش يسيطر على محضة ويطارد الحوثيين إلى ما بعدها.

وفي ضحيان أكد الحوثيين سيطرتهم على كافة المواقع القتالية التي كانت سلمت للجيش أثناء الهدنة، فيما علمت مصادر «يمنات» أن مجاميع سلفية تصل على دفعات إلى منزل «عسكر زعيل» ليتم تزويدها بالزي العسكري والسلاح ومن ثم توزيعها على جبهات القتال للمشاركة في الحرب، ووتقول تلك المصادر أن الجنود والمقاتلين يتلقون تعاليم تحضهم على الاستشهاد وقتال الشيعة.

وعلى حد تعبير نفس المصادر، فإن الوضع الإنساني في صعدة مفزع وخطير، حيث تزايد أعداد النازحين في جراء القصف العسكري الذي نال القرى التي لم تتجاوب مع الجيش، وذكرت المصادر أن مدينة صعدة وكل ضواحيها مليئة بالنازحين،الذين يعانون من نقص في المواد الغذائية ومتطلبات الإيواء.

من جانب آخر شهدت منطقة الحتارش ليلة أمس هدوءا نسبيا، برغم أن قوات الجيش لم تتمكن من شق الطريق إلى وادي رجام والشرية، وتفيد المعلومات أن أعداد الحوثيين في تزايد مستمر، وأن جهات أمنية وعسكرية وقبلية تجرى حوارات في أحد منازل الأعيان في مدينة صنعاء من أجل إنهاء القتال أو تجنيد أبناء القبائل من المناطق المجاورة لقتال الحوثيين، وأن مبالغ كبيرة صرفت لأصحاب هذه الوساطة.

 كما تؤكد معلومات أخرى أن الجهات الأمنية والعسكرية تجهل عدد المقاتلين الحوثين، وكيف يتم تزويدهم بالذخيرة والغذاء رغم الحصار المفروض على المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى