أرشيف

قهرت ظروفها بماكينة بالية في مجتمع ذكوري قاهر.. أم بشرى طموح ينتظر الالتفات إليه

في سوق السيلة  في مدينة  كريتر-عدن زارت دائرة المرأة بمنظمة التغيير بعدن فتاة شابة استطاعت في محل متواضع أن تبدأ  خطوة من أحلامها.

ذهبت ومعي نائبة رئيس فرع منظمة التغيير الزميلة حنان محمد و رئيس اللجنة التنظيمية والإعلامية الزميل محمد البذيجي إضافة إلى ميثاق السيد رئيس لجنة الرصد، ذهبنا معا لننقل معاناة امرأة قهرت المستحيل،عل ما نقوم به يوصل معاناتها إلى جهات الاختصاص والى منظمات يمكنها إعانتها ومساعدتها ..  

أم بشرى جمال هكذا عرفتنا بنفسها،وهي خريجة ثانوية عامة /علمي حلمت بان تدخل كلية الصيدلة وان ترتدي ذلك الرداء الأبيض،لكن الظروف القاهرة جعلتها تقف أمام تلك الأحلام المستحيلة  التي لن تتحقق لأمثالها من البسطاء في بلد الوساطة  .

أم بشرى تفكيرها بإثبات وجودها كان أول خطوة لتغيير حياتها من خلال فتح ذلك المحل الخشبي الصغير في سوق السيلة لتخيط الملابس وتبيعها بنفسها.

 لقد استفادت من هوايتها التي أتقنتها منذ الصغر وتعلمتها من المرأة التي ربتها لتشكرها طوال حياتها عليها ..التقيناها  وحاورناها فوجدناها مثالا للمرأة المكافحة في الحياة.

تفاصيل

 أم بشرى متزوجة ولديها طفلة،وقف بجانبها زوجها ودعمها معنويا ومنحها شيئا من فيضه  لتبدأ وتصل  إلى ماتريده  ولكي تقف على قدميها في مجتمع ذكوري قاهر.

فتحت أم بشرى محلها منذ أربعة أشهر بمبلغ بسيط اقترضته من معارفها واشترت بعض القماش لتبدأ مشروعها المتواضع بعد أن كانت البداية في منطقة الشيخ عثمان التي لم تجد فيها أثناء عملها في السوق أية مضايقات  على عكس منطقة كريتر التي حاصرتها فيها مضايقات أخرستها عزيمة كفاح لا تلين.

جمعيات روتينية

لم تقف في بدايتها الأولى حين فكرت بهذا المشروع بل أنها ذهبت إلى الجمعيات التي تدعم المشاريع الصغيرة  والتي لم تجد فيها سوى روتين قاتل.

 ولم يكن المال هو العائق الوحيد في طريقها ولكن نظرة المجتمع لها كان الأكثر صعوبة حيث تقف امرأة  في محل وسط محلات كل من فيها رجال   علاوة على أنها تملك ماكينة خياطة قديمة بالكاد تفي الغرض..ورغم كل ذلك واصلت مسيرة كفاحها ومسيرتها التي بدأتها دون أن يصيبها الملل والكلل لأنها تؤمن بأنها تستطيع الوصول إلى هدفها  .

أشياء

تطمح أم بشرى في أن يكون لديها رأس مال تستطيع  أن تمضي من خلاله بمشروعها بشكل الصحيح  وان تحقق طموحها في  تحويل المحل إلى مشغل تعمل فيه كل امرأة تملك القدرة على الخياطة خاصة أن منتجها لاقى رواجا كبيرا لا ينقصه سوى المال.

اشراقة

بعد كل هذه العزيمة والطموح تقول أم بشرى  ان الرجل هو سر نجاح المرأة فلولاه ماكانت المرأة ناجحة  ونجاحها هو نجاح زوجها الذي ساعدها كثيرا ..

 دعوة

تركنا أم بشرى  في محلها لتواصل مسيرة كفاحها،لكن حماستها لم تغادرنا وهو ما يدفعنا إلى دعوة كل من يملك قدرة على دعمها من شخصيات أو منظمات أن يعملوا على منحها خطوة إضافية لتحقيق طموحاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى