أرشيف

ممثل الحوثيين في اتفاق الدوحة يعتبر ماتقوم به السلطة بشأن صعدة تهدئة من أجل الانتخابات،ويدعوها إلى تعامل بحجم المأساة

دعا صالح هبرة السلطة في اليمن إلى أن تتعامل مع قضية صعدة من واقع المسؤولية وبحجم المأساة،قائلا:« إن ما يجري على ارض الواقع بعيداً عن مزايدات الإعلام لا يطمئن».

وقال هبرة:«ما أحسن واقعنا كيمنيين عندما ننظر له من خلال ما يقدمه إعلام السلطة وما أسوأه عندما ننظر له من خلال الواقع الذي نعيشه».

معتبرا ما تقوم به السلطة عبر وسائل إعلامها «ليس إلا تهدئة وتهيئة للانتخابات و ليس لها جدية في حل مشكلة صعده كما تدعي» .

وقال هبرة -الذي وقع مع السلطة اتفاق الدوحة ممثلا للحوثيين من أجل إيقاف حرب صعدة في فبراير الفائت-« قد كنا نتوقع من تكرار الزيارات التي يقوم بها بعض الوزراء إلى صعدة سينعكس لأشياء عملية يلتمسها الناس على ارض الواقع خصوصا وان السلطة حاولت منع أي مساعدات خارجية تسلم إلى أيدي المتضررين مباشرة ولو أدى ذلك إلى منعها وموت الناس مما يعني عدم التزامهم بفعل شيء».

وتابع هبرة :إلا أن الواقع اثبت أن ما قاموا به هي مجموعة من الوعود التي دائما نسمعها عند نهاية كل حرب ومقدم كل انتخابات..اللهم إلا انه تم توزيع ألف حالة للمشايخ الذين وقفوا ضد الحوثي وحوالي ثلاثين حالة لكل مديرية وقد يكون أكثر بقليل لبعضها إنما يقوم بتوزيعها للمتضررين أولئك المشايخ مما يعني حرمان المحسوبين على الحوثي والمحايدين من ذلك وتوظيفه في ربط الساحة بأولئك المشايخ».

وحسب موقع «المنبرنت» أوضح صالح هبرة أنه«تم توزيع العشرة المليارات التي سبق وأعلن الرئيس صرفها لمتضرري صعدة بواقع خمسة مليارات ريال طرقات،وثلاثة مليار ريال كهرباء ،واثنين مليار ريال تربية،أما المتضررون فعلا فحصتهم الحرمان ويبدو أن محاربة أبناء صعدة اقتصاديا وحرمانهم من أي شيء يصل إليهم سواء من الداخل أو الخارج هي الإستراتيجية التي تنطلق منها السلطة حتى عندما تنوي الحرب في صعدة تحاول أن تحدد له وقت موسم وإنتاج المحافظة مما يعني زيادة معاناة الناس»..

وقال هبرة:«إن هذه المؤشرات بالإضافة إلى إبقاء المواقع التي انتهت الحرب وهي فيها وإبقاء النقاط العسكرية على ما كانت عليه أثناء الحرب وعدم بحث ملف ما يقرب من400مفقود لا ندري عن مصيرهم ،وكذلك إخراج السجناء خصوصا أنهم يدركون أن الحوثي لم يحتج إليهم في مواجهة السلطة لا في الحرب الرابعة ولا الخامسة، وكذلك ملف المنهوبات التي أخذتها السلطة على المواطنين والتي تقدر بمئات المليارات،السيارات لوحدها حوالي  400سيارة وغير ذلك الكثير»..

وأضاف هبرة:إن هذا وغيره مما يوحي بان ما تقوم به السلطة عبر وسائل إعلامها ليس إلا تهدئة وتهيئة للانتخابات وان ليس لها جدية في حل مشكلة صعده كما تدعي .

يشار إلى أن رئيس الجمهورية أوقف حرب صعدة في دورتها الخامسة باتصال هاتفي في يوليو الفائت بعد أن استمرت بين قوات الجيش وجماعة الحوثي خمس سنوات في ظل تعتيم إعلامي من قبل السلطة.

زر الذهاب إلى الأعلى