أرشيف

هبرة يتهم السلطة بالدخول في حرب سادسة في صعدة ويحذرها من خسران كل رهاناتها

اتهم صالح هبرة السلطة بدخول حرب سادسة على أبناء (محافظة صعدة).

وقال هبرة في تصريح وزعه على وسائل الإعلام« بعد هدنة استمرت (7) أشهر تقريبا ـ بعد أن وضعت الحرب الخامسة أوزارها ـ ها هي السلطة تقرر من جديد حربا سادسة على أبناء (محافظة صعدة) ومن يقف معهم من الشرفاء ويتعاطف مع مظلوميتهم من أبناء المحافظات الأخرى».

وأضافممثل الحوثيين في اتفاق الدوحة« لم يكن ذلك القرار بالنسبة لنا مفاجئاً لأن السلطة عودتنا أن تستقبل بالحرب مواسم إنتاج المحافظة لضرب أبنائها اقتصادياً, وأن تكون قراراتها مرتجلة ومزاجية, وتتحرك بعوامل وتأثيرات خارجية ما يجب التوقف عنده ولو قليلا».

   وتساءل هبرة« فأين وعود رئس الجمهورية بأن الحرب لن تعود؟ وأن لغة الطاولة ستكون بديلاً عن لغة المدفع وكذا من أعطى هذه السلطة حق التعامل بهكذا تعامل مع شعب تتحكم حتى بحياته ومواقفه ؟ ومن الذي منحها شرعية التجاوز لكل الشرعيات والقوانين حتى أصبحت لا تحتكم لدين سماوي ولا لقانون وضعي, أليس من واجب اليمنيين ولو من باب ( وراء كل مجنون من يعقله ) أن يكون لهم موقف قوي وواضح إزاء مثل قراراتها هذه ؟ لماذا يغيب دور المجتمع بكل شرائحه؟»

  وتابع تساؤلاته« أليس اتفاق الدوحة يعتبر من الثوابت التي يجب الاحتكام إليه , ويحرم الشرع والقانون الخروج عنه, باعتباره وثيقة موقعة من الطرفين ومشهد عليه دولياً , لحقن دماء اليمنيين وحقوقهم , فلماذا تلتف السلطة عليه مراعاة منهم لساسة آل سعود أن لا تظفر دولة قطر بحل المشكلة لاعتبارات سياسية وعدائية, فلا هي من رحم ولا هي سمحت لمن يرحم؟!»

   وأضاف« وما قيمة علاقة تتم على حساب أنهار من الدماء اليمنية ومقدرات شعب بكامله, وتمزيق نسيجه الاجتماعي، ونزولاً عند رغبة الأمريكيين والإسرائيليين , في قمع وإسكات ذلك الصوت الذي بدأ ينطلق من حناجر المستضعفين من أبناء صعدة وغيرها ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والعبودية بكامل أشكالها إلا لله سبحانه وتعالى, جاعلة من القرءان منهجا عملياً لها في جميع شئون حياتها, باعتباره المنهج الحق الذي يكفل للأمة المحمدية عزتها واستعادة حقوقها؟».

   وقال هبرة«لقد كان الواجب على المجتمع اليمني بمؤسساته: أن يدعو الطرفين إلى الرجوع لما تم الاتفاق عليه, وأن يشكل من نفسه رقابة تكشف المماطل للوقوف ضده, باعتباره أقل ما يمكن أن يقدم من أجل حقن دماء اليمنيين, وبالطريقة التي يتعامل بها حتى عقال الحارات عند حدوث مثل هذا ولكن ذلك كله ـ للأسف ـ لم يحصل , بل عندما كان هدير الدبابات والمدافع وأزيز الطائرات يغطي سماء صعدة وغيرها كان يتم تحريك قضايا و مواضيع تافهة مثل موضوع : ختان المرأة وعرضه للنقاش داخل البرلمان!!!»

  وأضاف« إن السلطة إذا كانت تقاتلنا لأننا نحمل ثقافة العداء للأمريكيين والإسرائيليين , ونربي أولادنا وأنفسنا على ذلك , ففي مصلحة مَنْ, ونيابةً عن مَنْ تسيل هذه الأنهار من الدماء, ويُزج بإخواننا من الجنود لقتالنا؟!!».

   وتساءل هبرة في تصريحه«أليست الأصوات الرافضة للذل والاستعباد في غزة هي التي أوقعت بإسرائيل, ولولا هي لسقطت فلسطين في الساعة الأولى كما كانت تفعله إسرائيل في حروبها مع الأنظمة العربية؟!!!».

   «لماذا لم يُستفد من الناس لدفع أي ضغوطات بدلاً من قتلهم وتحويل أوطانهم إلى مقابر وسجون خدمةً لليهود وإرغاماً للشعوب على تقبل ثقافة الخنوع والعبودية والذل والإستسلام لليهود؟»

واختتم تصريحه بالقول«إنني أنصح السلطة أن تسعى للسلام ـ ليس بالكلام فقط ـ فالحرب ليست في مصلحة أحد, ولا تخدم أحد, مالم فإنها ستخسر كل رهاناتها».

زر الذهاب إلى الأعلى