أرشيف

النقيب يدعو الرئيس لمحاورة الحراك وبناء المدارس بدل المتارس والقانص يتهم السلطة باختطاف المخطوفين ومحاكمتهم

دعا النائب البرلماني "عيدروس النقيب – رئيس الجمهورية إلى محاورة نشطاء الحراك، والسماع إليهم وإلى مطالب قضيتهم العادلة وبناء المدارس بدل المتارس، وقال:" فإن لم تكن قضيتنا عادلة فنحن مستعدون أن نقبل بما يعملون به"- أي السلطة.

وطالب النائب الإشتراكي في كلمته بالإعتصام الـ37 لمنظمة صحفيات بلاقيود بساحة الحرية أمس الثلاثاء- نشطاء الحراك إلى القبول بالجلوس للحوار على طاولة رئيس الجمهورية.

مشيرا في مخاطبته لقيادة السلطة "إلى انه لايمكن للمظلوم إن يشتكي إذا لم يكن هناك ظلم"، داعيا رجال الأمن الذين شرعوا بتصوير المعتصمين إلى إيصال قضيتهم وليس تصويرهم، مؤكدا بالمناسبة أن المطالب الحقوقية لاتعالج بالسجون".بعد أن منع الأمن الصحفيين والناشطين والمعتصمين من استخدام الكاميرات وأجهزت المحمول لغرض تصوير وتغطية فعالية الاعتصامات لخمسة أسابيع على التوالي، غير أنهم تمكنوا بهذا الإعتصام من ان ينتزعوا – أمس الثلاثاء- حقهم في التصوير من أفراد الأمن بالقوة في الاعتصام التضامني مع مظلمة مهجري الجعاشن و الصحفيين المعتقلين والصحف الموقفة، والذي شارك فيه نقابة المعلمين للمطالبة بإطلاق الترقيات والعلاوة السنوية.

ووفقا لبلاغ صحفي عن المنظمة تلقى مأرب برس نسخة منه- فقد تحول الاعتصام إلى مسيرة سارت إلى وزارة العدل حيث تجمعوا أمام بوابة الوزارة للمطالبة بإلغاء المحاكم الاستثنائية. والمطالبة بإلغاء محكمة الصحافة، قبل أن يتوجهوا بعدها، إلى فرع النيابة العامة للأمانة للمطالبة بإنصاف أهالي الجعاشن الذين توجهوا لزيارتهم في مخيماتهم، مؤكدين تضامنهم مع قضيتهم، و الظروف الإنسانية الصعبة التي قال البلاغ "أنهم يعيشونها بعد أن نزحوا من بيوتهم هربا من الطغيان الذي يتعرضوا له من أحمد منصور "- وفق تعبير البلاغ..

وفي الاعتصام بساحة الحرية قال هلال عكروت – نقيب المعلمين اليمنيين بأمانة العاصمة :"ان حقوق المعلمين المصادرة منذ سنوات والمقرة بقانون أقرته الدولة ولم تقره نقابة المعلمين اليمنيين.

مطالبا السلطة بتنفيذ ما قالوه وإطلاق المرحلة الأخيرة من الأجور الذي كان من المفترض ان تكون في 1 يناير 2010م

وأضاف:"عكروت "ان نقابة المعلمين اليمنيين والمهن التعليمية تدين ما يتعرض له مهجري الجعاشن وكذلك المعتقلين في السجون وكل المظالم هنا".

وصفه بأنة مثل الديناصورات جاء في غير وقته

وفي كلمة لمهجري الجعاشن ألقاها احد أبناء الجعاشن قال فيها "أن الانتهاكات الذي يقوم به احمد منصور من الهدم والسلب وأخذ الحقوق جعلهم يفرون منمنطقتهم لانهم لا يريدون إن يعشوا تحت حكم أبى العتاهية وأبو نواس"- وفق وصفه.

ودعا الحضور لزيارة مخيماتهم لينظروا حالتهم المعيشية المرة وعنبرها الذي قال "أنه افصل من المعيشة عند احمد منصور"

وأشار في كلمته" إن وجبات التغذية جمع وقصر، منوهن أنهم سيواصلون مسيرتهم إلى العام والعامين والى عشرين عام من اجل البحث عن الحرية المسلوبة من الشيخ احمد منصور الذي وصفة بالديناصور جاء بغير وقته"

عقب ذلك قام احد العائدين من أبناء القوات المسلحة بإلقاء كلمة نوه فيها إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية والوزارة الدفاع لا تنفذ مستغربا من التقاعس والاستهتار بأوامر رئيس الجمهورية . مطالبا رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع بتنفيذ التوجيهات والأوامر للعائدين من أبناء القوات المسلحة.

وأشار علي الديلمي – في كلمة عن المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات "أن الدستور أصبح في حكم المخفي قصريا"، مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية حرب صعده الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل منوها إن حرية التعبير وحرية الصحافة أصبحت في هذه البلاد من أكبر المستحيلات .

العيدروس:المطالب الحقوقية لاتعالج بالسجون وتصوير المعتصمين

وخاطب البرلماني عيدروس النقيب قيادة السلطة بقوله" ((نقول للإخوة في الحكم إن المطالب الحقوقية لاتعالج بالسجون ولكنها تعالج بالاستماع لهم". مطالبا في كلمة لع بالإعتصام "أفراد الأمن الذين يصورا المعتصمين عليهم أن يوصلوا أصواتهم إلى الحكم ))

داعيا بالمناسبة "الأخ رئيس الجمهورية إلى فتح باب الحوار مع نشطاء الحراك قائلا((ادعوا الأخ رئيس الجمهورية إلى فتح مكتبه للحوار مع نشطاء الحراك الجنوبي وإذا استطاع الأخ رئيس الجمهورية ومن حوله من المستشارين بإقناعنا بان القضية الجنوبية ليست عادلة نحن مستعدون أن نقبل بما يعملون به ))

كما دعا أبناء الجنوب بان يقبلوا بالحوار مع السلطة وان يأتوا إلى طاولة الحوار في مكتب رئيس الجمهورية".

مؤكدا أن "ليس هناك مشكله بين الشماليين والجنوبيين وان المشكلة بين السلطة التي ظلمت كل الشعب" .

القانص:" السلطة تختطف المخطوفين وتحاكمهم وتتجاهل الحقوق

وأشارت كلمة أحزاب اللقاء المشترك التي ألقاها نايف القانص "إلى أن الشعب أصبح يعيش مقلوبي المعادلة في هذا البلد". مؤكدا بان السلطة تقوم بالاختطافات وتحاكم المخطوفين"، وان كل هذه المظالم قائمة ولا تسمع بها السلطة بل يزيد في عتوها"، مشيرا إلى أن الدوله تتجاهل الحقوق وتتجاهل المطالب .

واعترض المحامي خالد الانسي في كلمة منظمات المجتمع المدني "على عبارة يرحم الله الدستور مطالبا المعتصمون بان يرددوا شعار" يرحم الله هذا النظام " مؤكدا أن الدستور لا يزال حي والدليل هو اعتصامنا اليوم في هذه الساحة

وأضاف "شي طبيعي أن نسمع الرئيس يقول لا توجد مشاكل لان من حوله كلهم أموات ولذلك لا يسمع احد" .

معبرا بسعادته عن بداية ثورة شعبية سلمية يشارك فيها ابن القرية و المدينة و الجامعي والغير متعلم والشرطي والعسكري وضباط الأمن السياسي والقومي والمخبرين والصحفيين مؤكدا أن أهم حملة هذه الثورة هم الصحفيين من خلال كتاباتهم ومقالاتهم ومنهم هشام باشراحيل وصلاح السقلدي ومحمد المقالح وغيرهم.

وقال الإنسي إن الرئيس بعيد عن هذا الشعب حين بنى قصر خارج صنعاء وهذا القصر محاط بالمقابر لا يوجد حوله أحياء .

وحمل رسالة قال فيها ((اقول للرئيس أنك ابتعدت عنا وعندما أرت أن تصلي جعلت لنفسك جامع بعيدا عن الناس ولأنك ابتعدت عن الناس، الناس ابتعدوا عنك ))

مشيرا فيها إلى انه شي طبيعي انه لا توجد عند الرئيس مشكلة قائلا ((لان الكهرباء في القصر الجمهوري لا تنطفئ، الرئيس لا يقف في طوابير الغاز لا يعرف كم مرتبه ولذلك لا يعرف هل يكفي مرتبه أو لا يكفي لان الخزينة أمامه, عندما يمرض ليس عنده مشكلة اقرب طائره للخارج شي طبيعي أن نسمع الرئيس يقول في التلفزيون انه لا يوجد هناك مشكلة لأنه ليس في اليمن ولو كان في اليمن كان سيعرف أن هناك مشكلة والمشكلة انه أحاط نفسه بالمشكلة الرئيس لا يسمع إلا كله تمام يا فندم , الذي يسقط في صعده ليس من أبناء الرئيس وإنما هم إخواننا وأبنائنا لا نريد من السلطة إلا أن تكون في صفوف الحق ومع أبناء الجعاشن لأنهم مظلومين ))

مختتما قوله(( ليس بيننا وبينك مشكلة ولكن اليمنيين صاروا خيارين أما الشعب أو الفساد فختار مع من شئت أن تكون أما نحن فمع خيار الشعب ))من جانب أخر أشارت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود في كلمتها إلى أن هذه السلطة تريد أن يبقى الظلم مكانه وان يقبض صوته بساحة الحرية من خلال ثلاث طرق هي أولها : حبسها للصحفيين وقمعها ومنعها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة , ثانيها : القمع لفعاليات الاحتجاج السلمي في الجنوب, ثالثها : منعها لوسائل الإعلام من تغطية الاعتصامات في ساحة الحرية , ودعت المعتصمين إلى مسيرة سلمية إلى وزارة العدل وفرع النيابة العامة في الأمانة وزيارة مخيمات الجعاشن .

الجدير بالذكر أن ساحة الحرية في محافظة تعز شهدت صباح اليوم اعتصام المئات من المعلمين من نقابتي المعلمين اليمنيين والمهن التعليمية للمطالبة بتنفيذ استراتيجية الأجور والمرتبات المعتمدة منذ عام 2005م إلى جانب إطلاق الترقيات والعلاوة السنوي.

زر الذهاب إلى الأعلى