أرشيف

صالح يخشى مصيرا مماثلا لمبارك والمعارضة تتهمه بالمماطلة

 قال قيادي يمني معارض امس السبت إن الرئيس علي عبد الله صالح يخشى مصيرا مشابها لمصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وأكد أن مبادرة دول الخليج لحل الأزمة اليمنية ستؤدي في نهاية المطاف إلى تمكين صالح من المماطلة.
وقال أمين عام حزب الحق المعارض حسن محمد زيد ليونايتد برس انترناشونال “اعتقد جازما ان بعض أبناء الرئيس صالح يرغبون في رحيله خوفاً من مصير مبارك وتجنبا لمصير القذافي وأبنائه، بعد ان وصلت مبادرة دول الخليج إلى طريق مسدود وستؤدي في نهاية المطاف الى مماطلة الرئيس صالح”.

وحول ما تردد عن تعديل في المبادرة قال زيد “نعتقد ان أي تعديل في نص المبادرة أو عنوانها ما هو إلا مدخل لتضييع الوقت وتمكين النظام من قتل المزيد من أبناء الشعب ،ونحن وان كنا نثق بدوافع الإخوة في الخليج إلا ان عدم تمسكهم بموقفهم يؤدي الى تمكين صالح من المماطلة”.

وكانت دول الخليج قد تقدمت بمبادرة ثالثة في العاشر من ابريل/ نيسان الماضي تنص في احد بنودها على استقالة صالح بعد أن كانت مبادرة سابقة في الثالث من الشهر ذاته تنص على تنحيه عن الحكم وليس استقالته.

واشار زيد وهو عضو في (اللقاء المشترك) إلى أن الرفض الشعبي للتفاوض رغم تقديم المعارضة كافة التنازلات جعل المحيطين بالرئيس صالح يفهمون انه تم إيصال رسالة خاطئة ان هناك انقساما بين المعارضة والشعب فتصلب في توقيعه على وثيقة استقالته ومكن السلطة من محاولة الالتفاف على الثورة الشعبية وتحويلها الى أزمة.

وقال إن صالح “يراهن على كسب الوقت في تعديل المبادرات في كل مرة، وعلى دول الخليج ان يحددوا موقفا واضحا من هذا النظام الذي عبث بامن اليمن ودول الخليج والعالم”.

واضاف” صالح هو المشكلة وليس حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو يريد ان يوقع بصفته رئيسا للحزب لا رئيسا للبلاد وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، لانه يريد ان يجير كل جرائمه من قتل وقذف للآخرين للحزب الذي ليس بيننا وبينه أي خلاف”.

وأردف زيد “علينا أن ندرك جميعا أن استمرار تمكين صالح من المماطلة سيقود اليمن والمنطقة الى الجحيم بعينه ولن تجد أي قوة إقليمية أو دولية مستقبلا من ان يوقع أي اتفاق”.

واستند زيد إلى تصريحات لمستشار الرئيس اليمني الدكتور عبد الكريم الارياني حول الازمة الذي قال “ان اليمن سيتفكك نتيجة لممارسات السلطة وعبثها بالاحتياجات الأساسية كالغاز والبنزين والكهرباء والماء وارتفاع الأسعار الجنوني وسيتحول البلطجية وأفراد القوات المسلحة والأمن الى نقيض وظيفتهم”.

وأكد أن “المحيط الدولي والإقليمي لهما مصالح مع اليمن وعملت المعارضة جاهدة ان تصب تلك المصالح في الضغط على السلطة لتنفيذ المطالب الشعبية والفعل الثوري القائم كل المحافظات والذي في نهاية المطاف هو من سيحقق مطالبه بصرف النظر عن القوى الدولية التي لا تحكمها قيم أخلاقية بل خدمة مصالحها في المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى