أرشيف

بلاغ بشأن واقعة شروع في قتل أحد محرري صحيفة “الأولى”

تعرضت صحيفة “الأولى” لواقعة استهداف خطير فجر اليوم السبت 21 مايو 2011م. حيث حاولت مجموعة مسلحة اقتحام الصحيفة عند الساعة الثالثة فجرا في محاولة تشير جميع الأدلة أنها تهدف إلى اغتيال رئيس التحرير الزميل محمد عايش، وتنفيذ اعتداء آثم ضد بقية طاقم الصحيفة.

وحين وجد المسلحون أبواب الصحيفة مغلقة، كمنوا عند بوابة العمارة حتى وصل إليها قادما من الخارج، الزميل حسان سعيد حسان، الطالب في كلية الإعلام والمحرر المتدرب لدى الصحيفة، فباشروا، قبل الشروع في قتله، الاعتداء عليه بتكتيفه وتكميمه وضربه في وإشهار المسدسات عليه لإجباره على الصعود وفتح شقة الصحيفة أو قرع الباب كي يفتحه الزملاء المتواجدين في الشقة، وذلك بهدف الوصول إلى مكتب الزميل عايش.

وحين حاول الزميل حسان سعيد إبعادهم بالقول إن رئيس التحرير ليس موجودا، ردوا عليه بالقول: “إنه موجود وقد أجرى قبل قليل اتصالا تلفونيا قال فيه إنه في مكتبه”.

ولم يستجب الزميل لمطالبهم فقاموا بالشروع في قتله عبر طعنه وتمزيق أوردته في كلتي يديه، ثم شرعوا بالذبح في فخذيه بالخناجر. وقد كمم المسلحون فمه بقطعة قماش قبل أن يملؤوه بالحصى والتراب كي لا يصرخ.

أراد المسلحون أن يصلوا إلى رئيس التحرير وفي أيديهم المسدسات والخناجر، مستهدفين إياه بدرجة رئيسية، وكل من كان متواجداً من هيئة التحرير في المكان، لكن العناية الإلهية شاءت أن يفلت حسان من أيديهم رغم إشهارهم السلاح وراءه، واستنجد بأفراد الشرطة العسكرية المتواجدين في نقطة تفتيش جوار الصحيفة، وهم من أبلغوا زملائه داخل مكاتب الصحيفة ليهبوا لإنقاذه وإسعافه، وقد وجدوه مصابا بحوالي عشر طعنات أصيب بها خلال الاعتداء الذي آثر فيه أن لا يستجيب لمطالب المعتدين حتى لو أدى الأمر إلى أن يضحي بحياته حفاظاً على حياة زملائه.

لقد كان مشهداً بالغ البشاعة ونحن نرى زميلنا مضرجا بدمائه وعاجزا عن التنفس بفعل الحصى والتراب الذي أفقده القدرة على الحركة وعلى الكلام وكادت حياته تنتهي في غمضة عين.

وإذ تدين الأولى ما حدث لأحد محرريها المتدربين، فإنها تعتبر هذا البلاغ إليكم بلاغاً أيضا للنائب العام ووزارة الداخلية وجميع الجهات المعنية بتوفير الحماية لمواطنيها.

وتذكر الصحيفة بمسلسل الاعتداءات عليها وعلى بعض أفراد طاقمها وموزعيها واحتجاز حرياتهم، وبالمثل، احتجاز نسخ الصحيفة لعددين متتاليين (119و 120) (عددا الخميس والسبت)، ومنعها من الوصول إلى ذمار وإب وتعز وعدن والضالع والمدن الأخرى بين هذه المحافظات.

صحيفة “الأولى”
هيئة التحرير
20 مايو 2011

زر الذهاب إلى الأعلى