أرشيف

أشار بيده نحو العسكري فأطلق النار عليه

الطفل بسام علي عبده البالغ من العمر (13 عاماً) من سكان شارع الهريش، ويعتبر الأخ العاشر لأسرة مكونة من (9 أخوان وأخوات) شاءت الأقدار أن يتوفى الأب ثم الأم رغم ذلك لم يمنعه اليتم من الكفاح والعمل أوقات الفراغ خاصة بعدما يعود من المدرسة.



كان يوم السبت 4 / 6 /2011م يوم عيد بالنسبة لبسام.. حصل على بعض النقود. خرج من الحارة في رحلة قريبة من ابن عمه إلى حارة زيد الموشكي لشراء بعض الجعالة من البقالة، اشترى الطفل بسام جعالته وابن عمه الصغير، وبعد أن خرج من البقالة وقبل أن يتناول ما اشتراه أشار بيده نحو أحد الجنود الواقفين على سطح مبنى (مكتب البريد سابقاً) فباشره الجندي بعدة طلقات اخترقت إحداها يده اليمنى فخر مضرجاً بدمائه بعد أن تحدث إلى ابن عمه بقوله: “ذاكم العسكر”.


ظل بسام مرمياً على الأرض ينزف والعسكر ينظرون إليه وكأنه جرو صغير لا يهمهم، ولكن ومن حسن الحظ مرت إحدى السيارات التابعة للهلال الأحمر بالقرب منه فأوصلته إلى مستشفى الثورة، وما أدراك ما مستشفى الثورة؟ – لا أقصد مستشفى الثورة حق زمان – فأول ما وصل بسام المستشفى رمي به في الصالة دون أن يلتفت نحوه أحد كونه فقير ويتيم ولم يكن أحد بجانبه وبعد أن وصل أحد أقاربه حددوا موعد العملية الساعة الثانية، فلم تجر، ثم حددوا الموعد بعد العصر وأنها ستكلف عشرين ألف ريال ولكن وبعد العصر قالوا العملية لا تصلح إلا بعد عشر أيام (حسب التقرير الصادر من قيران والعوبلي) يقول قريب بسام لقد ترحمت على المستشفى الميداني والذي كان يعالج الناس بالمجان أي كانوا دون تميز ومن أي منطقة يقدمون,فأخبرني أحدهم ان المستشفى الميداني لا يزال متنقلاً ويقدم الخدمات لكل أبناء الثورة والذين يتعرضون لانتهاكات من قبل النظام وأعوانه ,فاسعفته إلى هناك والحمدلله عولج وعلى نفقة المستشفى الميداني.

زر الذهاب إلى الأعلى