أرشيف

الغموض لايزال يكتنف ملابسات احتجاز الشيخ العامر

لليوم الرابع على اعتقاله لايزال الغموض يكتنف ملابسات ومكان احتجاز رجل الدين البارز في الأحساء وداعية الحقوق والحريات المدنية الشيخ توفيق العامر.

واعتقل الشيخ العامر يوم الأربعاء أثناء عودته لمنزله بعد خروجه من مسجد أئمة البقيع في مدينة الهفوف حيث يقيم صلاة الجماعة عندما اقتيد من سيارته التي تركت في عرض الشارع.

ووسط تأكيدات تلقتها عائلة الشيخ المعتقل بشأن عدم صلة ادارة المباحث العامة بأمر الإعتقال وجهت أصابع الإتهام لادارة البحث الجنائي في الشرطة التي رفضت تقديم أي معلومات حتى الآن بشأن سبب ومكان احتجاز العامر.

تضامن

ميدانيا شهدت بلدة العوامية في محافظة القطيف نهاية الأسبوع خروج مسيرة وسط البلدة نددت باعتقال العامر وطالب خلالها المشاركون باطلاقه فورا.

وفي السياق ذاته أثارت ملابسات وظروف احتجاز الشيخ العامر قلق الكثير من الحقوقيين والناشطين السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها فيس بوك وتويتر والذين ابدوا تضامنهم مع معاناته وامتعاضهم من عملية الاعتقال .

وشهد الهاشتاق FreeAlamer# المخصص للتضامن مع الشيخ العامر على موقع تويتر ورود العشرات من التعليقات المساندة خلال الدقائق الأولى لانشاءه.

وقال الاعلامي الشاب تركي العبدالحي على حسابه في تويتر “استنكر اعتقال الشيخ توفيق العامر وهو معروف بأن كل حيلته الكلمة، الحرية للشيخ توفيق وبقية المعتقلين”.

وقال عبدالعزيز الحبيل نجل الكاتب مهنا الحبيل “الشيخ توفيق العامر أحد الأسماء البارزة لدى إخوتنا الطائفة الشيعية في الأحساء / التعدي عليه بهذه الطريقة خرق سافر لحقوق المواطنة”.

أما الباحث القانوني والمذيع التلفزيوني السابق فؤاد سندي فقال “نحن المواطنون السعوديون نختلف بأرائنا وتوجهاتنا ونتصارع بقضيتنا لكننا نرفض متحدين أن يتم إعتقال أحدنا لرأيه”.

من جهته محمد الخليوي، أحد دعاة الملكية الدستورية في المملكة، عبر عن رأيه بالقول “النظام لا يفرق في قمعة بين سنة وشيعة او اسلاميين او ليبراليين لذا يجب الوقوف ضد اعتقال اي كان”.

وأضاف “لن تتوقف مهزلة الاعتقالات السياسية الا اذا وقفنا وقفة موحدة وشجاعة وبشكل مستمر حتى انهاؤها وبدون رجعة”.

وسبق للسلطات أن اعتقلت العامر عدة مرات خلال السنوات الأخيرة كان آخرها احتجازه أواخر شهر فبراير الماضي اثر دعوته إلى قيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة.

واثر خروج مسيرة سلمية نادرة شارك بها بضعة آلاف طالبوا باطلاقه أفرج عن العامر لاحقا في الثامن من مارس.

ويعد العامر الذي يعتقد أنه في الأربعينات من العمر أحد أبرز دعاة الحقوق والحريات المدنية في المملكة.

واشتهر الشيخ بآراءه الإصلاحية الجريئة على صعيد المطالبة بقيام ملكية دستورية في السعودية واطلاق الحريات الدينية ووقف التمييز الطائفي واحترام حقوق الإنسان.

المصدر : شبكة راصد الاخبارية

زر الذهاب إلى الأعلى