أرشيف

قرار صالح تنصل واضح من روح المبادرة التي تحتاج لإرادة إقليمية ودولية لتطبيقها

شنت صحيفة الخليج الإماراتية هجوماً لاذعاً على قرار الرئيس صالح «تفويض» نائبه بإجراء حوار مع المعارضة واعتبرته تنصلاً من روح المبادرة الخليجية التي تقضي بنقل السلطة إلى النائب.



وقالت في مقال نشرته الصحيفة لمحررها السياسي تحت عنوان «تنصل من روح المبادرة الخليجية»: إن صالح بتفويضه للنائب يكون قد عمد إلى عرقلة تنفيذ المبادرة ويريد من وراء ذلك إطالة أمد الأزمة أكثر من السابق. 


وجاء في المقال إن «قرار صالح الجديد تنصل واضح من روح المبادرة الخليجية، التي تحتاج إلى إرادة إقليمية ودولية لتطبيقها».. 
ووصفت الصحيفة «قرار التفويض» بأنه كمن «يضع حطباً جديداً على نار الأزمة المتقدة أصلاً، والحديث عن صلاحيات محدودة لنائب صالح تقتصر على منحه حق التفاوض مع المعارضة للوصول إلى اتفاق لحل الأزمة السياسية معها، يبقي الأزمة في مكانها، ويدفع بالأمور إلى تعقيدات إضافية أكثر من أي وقت مضى». 



وأكدت أنه يمكن للرئيس صالح ببساطة أن يلغي أي اتفاق يتوصل إليه نائبه مع المعارضة، إذا ما جاء هذا الاتفاق لغير مصلحته، وبإمكانه التنصل من أي استحقاقات لأي اتفاق قد ينجم عن الحوار، بحجة أنه لم يوقع على المبادرة، ناهيك أن القرار الجديد يبقيه رئيساً حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد، ما يعني أن الاتفاق قد لا يخرج إلى النور إلا مع انتهاء ولايته الرئاسية عام 2013م. 



وأضافت الصحيفة: ولو كان صالح جاداً في إنهاء الأزمة القائمة في البلاد منذ أكثر من سبعة أشهر، لكان وافق على نتائج تقرير اللجنة الرباعية التي سبق أن شكلها قبل الاحتجاجات، والتي ضمت هادي نفسه ومستشار صالح السياسي الدكتور عبدالكريم الإرياني والأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، والتي كانت تعالج الأزمة من جذورها. 



وأشارت إلى أن أي تأخير التحرك من أجل ذلك يمكن أن يقود البلاد إلى أزمات جديدة، وقد يدفع البلد إلى مزيد من الأزمات، البلاد في غنى عنها.. 



وأوضحت أن النظام اليمني يدرك مسبقاً أن المعارضة سوف ترفض الخطوة، وهو ما بدر بعد دقائق من إعلان القرار، حيث أكد الناطق الرسمي باسم المعارضة محمد قحطان أن “البالونات التي يرميها النظام لغرض البلبلة والإرباك والتنصل من الاتفاقات الإقليمية والأممية لا معنى لها” بل إنه يؤكد أن القرار الجمهوري “يشكل في جوهره رفضاً للمبادرة الخليجية وإصراراً على التمسك بالسلطة”. 



المصدر : أخبار اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى