أرشيف

نود أن نذكر السلطات الأمريكية واليمنية أنه من حق أي صحفي الكتابة عن أي قضية بما فيها الجماعات الإرهابية

أعرب المعهد الدولي للصحافة عن قلقه المتزايد على صحة الصحافي اليمني عبد الإله حيدر شائع الذي بدأ اضرابا عن الطعام حسبما ورد من نقابة الصحفيين اليمنيين في 12 شباط احتجاجا على سوء معاملته واستمرار حبسه.

 

يذكر أن شائع تدهورت حالته الصحية في السجن بشكل كبير وأيضا ويمنع عنه زيارة أصدقائه وزملاؤه وفقا لبيان مشترك صدر عن لجنة التصعيد التابعة لنقابة الصحفيين اليمنيين هذا الاسبوع.

 

 

شائع الصحافي المتخصص في الإرهاب، و يعمل في وكالة الأنباء الرسمية اليمنية “سبأ” ،رهن الاعتقال منذ آب 2010 بتهمة دعم شبكة القاعدة الإرهابية ، كانت له العديد من العلاقات الواسعة مع رجال القبائل والمناضلين والمسؤوليين . وذكرت تقارير أنه في عام 2009 تمكن من إجراء مقابلة حصرية لشبكة الجزيرة مع أنور العولقي القيادي في تنظيم القاعدة والذي قتل في غارة جوية في اليمن العام الماضي .

 

 

وفي يوليو 2010، أعتقل من قبل قوات الأمن للتحقيق معه حول تقاريره عن تنظيم القاعدة في اليمن، وفي شهر أغسطس من نفس العام ألقي القبض عليه بتهمة الانتماء ودعم تنظيم القاعدة . أدين في ناير 2011 من قبل محكمة الإرهاب المتخصصة والتي حكمت عليه بالسجن لخمس سنوات بتهمة إلتقاط صور لبعض الأماكن من المحتمل أن تكون أهداف لتنظيم القاعدة ، وبعد شهر من الحكم ووسط احتجاجات متزايدة ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح ، صدر أمر رئاسي بالإفراج عنه. ولكن بعد تدخل سريع من الرئيس الأمريكي باراك اوباما أعرب في حدي ث له عن قلقه بشأن العفو بحق حيدر، أختار الأمن اليمني الاحتفاظ به في السجن منذ ذلك الحين وحتى الان.

 

 

ودافع حيدر عن نفسه ضد الاتهامات المنسوبة إليه قائلا أنه كان يقوم فقط بعمله كصحفي، هو ما قاله أيضا فريقه القانوني الذي أكد أيضا ان محاكمته تمت في محكمة غير شرعية أسست بمخالفة عن الدستور اليمني.

 

 

قال مدير المعهد الدولي للصحافة ((IPI H انتوني ميلز ، نود أن نذكر السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية واليمن أنه من حق أي صحفيي أن يقدم تقريرا عن قضايا مختلفة من الأراء والمواقف بما فيها تلك الجماعات المتشددة والإرهابية .

 

 

وأضاف ” اذا تم اعتقال الصحفي عبدالاله حيدر بسبب عمله في قناة الجزيرة وغيرها من الشبكات بخصوص تنظيم القاعدة والضربات الجوية ضدهك ..فينبغي الإفراج عنه فورا”.

 

 

وقال العديد من النقاد ، أن عبدالاله في السجن بسبب كشفه للخسائر في أرواح المدنيين اليمنيين التي نجمت عن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن منذ العام 2009. ووفقا لتقرير نشر في صحيفة يمن تايمز فإن الصحافي عبد الاله هو أول من كشف عن وفاة 42 مدنيا أثناء غارة على مدينة المعجلة في أبين جنوب اليمن، قامت بها طائرة بدون طيار في 17 ديسمبر ، يزعم أنه ضد معسكر للقاعدة.

 

 

عدد من الصحفيين اليمنيين ما زالوا يرون أن يدا أمريكية هي التي تحتجز شائع و يأملون أن بسبب الضغوط الدولية والمظاهرات المستمرة في اليمن، وسيتم قريبا اطلاق سراح الصحافي.

 

 

وفي حادث منفصل، ذكرت شبكة الأخبار ، تعرض مراسل بي بي سي عبدالله غراب يوم الاربعاء لهجوم من قبل جال مدججين بالسكاكين والهراوات يعتقد أنهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح،. ونقلت البي بي سي وورلد سيرفيس قولهما : “نحن نشعر ببالغ القلق لأن ما حدث كان هجوما متعمدا ونحن ندينه بأشد العبارات” وأشارتا إلى أن غراب “قد أعتقل وأعتدى عليه في مناسبتين سابقتين، وتعرض لهجوم لفظي من قبل نائب وزير الاعلام اليمني في سبتمبر الماضي ” فإن المعهد الدولي للصحافة يدين هذا بشدة.

زر الذهاب إلى الأعلى