أرشيف

البشير يهاجم المحكمة الجنائية ويرفض مذكرة الاعتقال بشأن وزير الدفاع

رفض الرئيس السوداني عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين السبت مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الأخير، وذلك في تجمع لقوات شبه عسكرية في ملعب لكرة القدم بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وقال حسين وهو يخاطب التجمع إن الرئيس سيعلن الاستنفار “لمواجهة أعداء الله والوطن” في إشارة خصوصا إلى التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وشارك في التجمع أكثر من ألف عنصر من قوات الدفاع الشعبي، وهي القوات شبه العسكرية التي أنشئت قبل أكثر من 20 عاما وقاتلت إلي جانب الجيش السوداني أثناء الحرب بين الشمال والجنوب.

وهذا التجمع هو الأول من نوعه منذ توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 والذي أنهى الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه والتي امتدت من 1983 إلى 2005.

وفي يوليو/تموز 2005 أصبح جنوب السودان دولة مستقلة بموجب اتفاق السلام الذي منح الجنوبيين حق تقرير المصير فصوتوا لصالح الانفصال.

وقال البشير بعد أن طاف على القوات المؤلفة من رجال ونساء يرتدون الزي العسكري ويهتفون “جاهزين جاهزين لحماية الدين وهم يكبرون أوجه كل ولاة الولايات لكي يفتحوا معسكرات التدريب للدفاع الشعبي، على أن تؤمن كل ولاية لواء من القوات”.

وأضاف “ولأن ولاية الخرطوم هي الرأس للبلد نريد منها سبعة ألوية وسنسمي هذه القوات قوات الردع لتتصدى لكل من يزعزع امن الوطن”.

ويقاتل متمردو الحركة الشعبية شمال السودان الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ يونيو/حزيران الماضي وفي ولاية النيل الأزرق منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وأعلن المتمردون الأسبوع الماضي استيلاءهم على ثلاثة مواقع للجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان ولكن الجيش السوداني نفى سيطرتهم على اثنين من المناطق الثلاث.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخميس مذكرة اعتقال بحق عبد الرحيم محمد حسين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في عام 2003.

وكان حسين في تلك الفترة يشغل منصب وزير الداخلية كما عمل ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية السوداني خلال عامي 2003 و2004.

وطلب مدعي المحكمة لويس مورينو اوكامبو من المحكمة في ديسمبر/كانون الأول إصدار مذكرة اعتقال بحق عبد الرحيم البالغ من العمر 60 عاما. فيما هاجم البشير الذي كان يرتدي الزي العسكري مذكرة التوقيف التي صدرت بحق وزير دفاعه.

وقال “يريدون طعن القوات المسلحة في رمزها، سأدافع أنا ووزير الدفاع عن كرامة السودان والمشروع الإسلامي للسودان”.

وحول اتهام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء للبشير بأنه يريد تحطيم دولة جنوب السودان، قال البشير في التجمع “الأميركيون قالوا نحن نزعزع امن جنوب السودان وهم يعرفون كل شيء والمعلومات عندهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى