فضاء حر

ثلاثون عاماً، مرتزقة

الرئيس مرتزق وقائد الجيش مرتزق والشيخ مرتزق  وعالم الدين مرتزق ومواطنون إرتزقوا فيما بعد وأصبحوا في السلطة..حتى الضحية مرتزق في هذا البلد.. وأكثر ما يستفزني تصريح وزير الإعلام قبل اسبوع "السعودية" الصديق الوفي لليمن والتي تثبت الأيام بأنها الصديق وقت الضيق".

المملكة أسست حكم يعبدها بأموالها ووضعت لكل شخصية لم تكن وطنية يوماً من الأيام سعرها(قيمتها) بحفنة ريالات كما لو يكونوا منتجات في المعرض الإيطالي للأحذية أمام مدرسة جمال عبدالناصر في التحرير..

ما كل هذه الهيانة لليمن والتي لم تكن جمهورية كما يثبت طابور اللجنة الخاصة وقائمة الخراب الذين حكموا اليمن منذ ثلاثين سنة إلى الآن .. والأصوب نظام الجمهورية اليمنية المرتزق.. المرتزقة الذين هم الآن أكثر الأثرياء الموجودين في الوطن والذين وضعوا لأنفسهم القانون والذين صفعوه فيما بعد والذين أمعنوا في نهش  البلد كوحوش والذين إنقسموا بين الثورة والنظام وكانوا طرفي الحوار(في بينهم)، وهاهم الآن يشكلون الجمهورية من جديد بشكل مباشر وغير مباشر.

ما كل هذا اللامعقول وما كل هذا الإثم.. على رغم أن هذه المعلومات ليست إكتشاف لأول مرة،وكل ما في الأمر سخط جماعي أثارته الجريدة بنشرها مع الأرقام.

هم الآن أثرياء ولن يضرهم إن قُطعت الإعاشة الشهرية من السعوديين..يملكون من المال ما يكفي، لهدم اليمن خمس مرات، وشراء ذخيرة وبنادق لعشر سنوات حرب ،وإعاشة مرتزقة من المواطنين سبع سنوات،وشراء أصوات إقتراع لأربع دورات إنتخابية وتشكيل  حزب وإنشاء فضائيتين وخمس صحف ومائة شاب للدفاع عنهم في الفيسبوك..وبالمختصر، يملك هؤلاء من المال ما يكفي لموت السبعينات والثمانينات والتسعينات والألفين،مرة ثانية ورأس المال يكبر في السوق.

 قامت الثورة لأمل الإنتهاء من هذا العبث والتحرر من أجهزة المخابرات ولكي يحظى المواطن بأبسط مقومات العيش وقليل عدل..وإستباقاً لهذا، إنتصفوا بين الثورة والفساد، تعاركوا على رأس الساحات وأحالوها طاولة حوار لإعادة ترتيب النفوذ بالتساوي.

قننوا الحصانة للقتل والنهب ويشهد بكاء باسندوة على ذلك.. ويشهد أيضاً بإقرار ميزانية ال13 مليار للمشائخ.. وتشهد حورية مشهور بمعاناة جرحى الثورة الذين لم يكونوا إصلاحيين فأُهملوا..

أتحدى باسندوة وعبدربه أن يطالبوا المملكة العربية السعودية بوقف صرف هذه الأموال وأتحداهما إدانة تسلم هؤلاء للمال الأجنبي وإقرار قانون يضع حداً لمنع حدوثه مستقبلاً ولن أتحداهم بمادة أو مادتين في قانون العدالة الإنتقالية، لعزل اللصوص والقتله من العمل السياسي لأنهم لا يجرؤن أساساً ولأن هذا بالذات سيوقف معاناة الشعب!. والمرتزقة أولاً قبل كل شيء.

الإنتخابات في ظل عمل هؤلاء السياسي لا تنفع ولن تكون الديمقراطية إلا لشرعنة عملهم السيء فقط..ووحدنا الخونة الذين لن يتردد أي مرتزق ومغرر بالمرتزق وأنصار للمرتزق،عن إنتهاك كرامة من يُدين هذه الأعمال وتخوينه.

مبروك للسعودية الرابح الوحيد مع المرتزقة تحقيق ما أرادته لهذا البلد وخلقت بمالها عبيد أغنتهم للإستثمار في النفوذ وإستغلال عوز شعب فقير لفرض السيطرة على كل ممكنات الحياة الموت..وتأمين إمكانيات هؤلاء (السِلع)لنصف قرن قادم. ولم أقل أي شيء جديد. مطلقاً ولكنها الحقيقة الوحيدة الذي يعرفها جميع المواطنين والذين لا يؤمن بها هم المرتزقة وحدهم.    

ليتني أملك أموال لأشتري شيخين وقائد عسكري ورئيس، وأعتقهم بعد ذلك لوجه الله.

زر الذهاب إلى الأعلى