فضاء حر

أربعة أبواب لـ”الديمة”، وتيوس حلائب!

 كنتُ قد إتخذت قراراً لا رجعة فيه بهجر الفيسبوك خلال هذه الفترة بسبب الأزمة الروحية الخانقة التي أمرُ بها ولكن من أين لك تنام بهدوء وتشاهد الحسناء شارابوفا في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس والبطولة الأوربية لكرة القدم في ظل وجود من أمثال حسين الأحمر يملئون البلد ويشكلون حزباً كل سنتين ومن أمثال حسن زيد إمام الشيخ وإصدامك في نهاية المطاف بمحمد عبدالملك المتوكل للأسف الشديد!!.. ورحم الله إمرؤ عرف قدر نفسه ولكن لم يعد للمرتزقة نفس يقدرونها أصلاً وهذه الحقيقة العلمية التي لا نقاش فيها.. وبإمكاننا أن نتصور ذاهلين-فقط في اليمن- بمرتزق عرفت كل المخلوقات في الأرض بأنه يستلم أكثر من 5 ملايين ريال شهرياً لخدمة دولة أجنبية بأعمال دنيئة لزعزعة الإستقرار، يقوم بتشكيل تكتل سياسي تقول ديباجته بأنه "ملتقى للقوى المدنية في البلد"!!!!!!!!!!!!!! ويدعو إلى ترك السلاح وهو وحده حضر حفل إشهار هذا التكتل بحوالي عشر سيارات مسلحة..

إختلاج غضب للحقائق الآسنة في بركة هذا الوطن ما يحدث، وحجر أعمال هؤلاء الجديدة التي تحركها ليلتين كاملتين لتعود بعدها للغفوة وتأسن من جديد دون ذرة حياء قد يبديها المقرفون تجاه هذا الوطن الطيب,,

ما يحز في النفس أن الشرفاء حيلتهم قصيرة والقبيحون يملكون كل مقومات قماءتهم دون أدنى شعور بالخجل من الإهانات التي يتلقونها بشكل يومي في وسائل الإعلام المختلفة لحس ميت وضمير أعدموه شنقاً من زمان ولذلك يجب أن لا نندهش.. كما ولا غرابة أن نرى حسن زيد. لكن، أن يكون المتوكل من المؤسسين فهذا حقاً يحفز على أن نزُيد تعبئتنا بالكفر من كل صناع القرار وشق صدر بادئ ذي بدء من يرُيدنا الإيمان به كإحتراز وقائي من أن ننخدع مرة أخرى بالـ"مدنية" هذا المصطلح الذي بت أمقته من قلبي.

صدقوني بأن اليمن يحتاج لثورة بلشفية ح، يجبة تقلب الأمور رأساً على عقب لصُنع وطن مُحترم.. ومن ميز بين النفايات وأخرجها من السلة،يجب أن تتم محاسبته.

و(الوطن هذا ليس لنا) يجب الاعتراف بهذه الحقيقة المُرة ولا داعي لـلعب دور المعلم وتصنع المثالية واللاءات التي أصبحت أضحوكة لا يصدقها أحد..

يا محمد ناصر المقبلي، الوطن مسرح دمى وعرائس، وبصقنا من على خشبة العرض لم يعد ينفع.. وسنرى أن الخدعة تكبر كل يوم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.. بينما سنظل نغني كمجانين ولا ننجو.

أكفر بعلي عبدالله صالح وعلي سالم البيض والإصلاح والحوثي أيضاً وأؤمن فقط بالخدعة التي تلوي أعناقنا ولا تقدر مشاعر وثقت بإحداها ذات يوم..

 ثم أنهم مع من سيتحاورون؟! مع هؤلاء أصحاب المشاريع الخاصة فقط . وسنكتشف بأن "الديمة" لم نقلب بابها كما يقُال، بل أن ثلاثة أبواب صنعناها جديد

 أؤمن بالنبلاء وليس الصالحون كما يقول نيتشه وتوقعوا كل شيء يحدث في هذا البلد إلا أن تأتي العدالة.

وكدت أنسى، أكفر بأنصار الآلهة التي تفشل كما يسميهم إدوارد سعيد أيضاً..وهؤلاء الذين يميزون بين النفايات كما يفعل اؤلئك في الجهة المقابلة، علاقة عكسية فيما بينهم وبعيداً عن الوطن..

 بإمكانكم أن تأتوا بورقة وقلم وتدونوا معي كابوس اليقظة هذا:

أنصار صالح أنصار الأحمر والزنداني وأنصار الشريعة وأنصار علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وأنصار الله الحوثي، كل هؤلاء في مواجهة نحن، "الأنصار الخونة"..والذين لن يرضون عنا بالمرة.

تحضرني الآن هذه الفقرة من التاريخ اليمني العميقة جداً:

إستفتت القوات البريطانية التي إحتلت الحديدة لفترة قصيرة بعد جلاء العثمانيين من اليمن، الأهالي قبيل خروجهم منها،سألوهم "من تريدون حاكماً لكم".. فقال الأهالي بأنهم يريدون عودة الأتراك..فقيل لهم بأن أمر كهذا غير ممكن..فقالوا"نبغى إذن الحكومة المصرية،نبغى الإنضمام إلى مصر"..قيل لهم بأن أمر كهذا غير ممكن أيضاً..فسألوهم مرة ثالثة فأجابوا بنفس الإجابة السابقة..(وعلى كل لقد سلم البريطانيون الحديدة للإدريسي على كره من أهلها"الذين كانوا لا يرغبون بحاكم من صنعاء أو صبيا".. *من كتاب تكوين اليمن الحديث لسيد مصطفى سالم*.

ملوك اليمن وحكامها بالذات،هم فعلاً إذا دخلوا قرية أفسدوها.. ولو لم يكن عيباً وقليلاً غير منطقي،لطالبت بإحتلال دولة محترمة اليمن وتغزونا ثقافياً إلى أن نتخلص من ثقافة الموت والقبيلة وولاء المال وكل معوقات التخلف وتصنيع إن لزم الأمر مجموعة حكام يمنيين "زي الناس" يكفون لمائة سنة قادمة..

نريد وطن يا ناس يكفي عذاب لهذا الشعب منذ أن أنفجر سد مأرب إلى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى