على عتبات أمير النفط.. فضيحة بجلاجل
-تعالوا نلقي نظرة خاطفة على بعض ممن وردت أسمائهم بقائمة العار المسماة قائمة اللجنة الخاصة التي كما ذكرنا تضم 2500 حزب وشخص:
فبعد أيام من إطلاق حزب الاصلاح مواعظه الدينية والوطنية والوحدوية أتي ترتيب هذا الحزب بالمركز الثاني بمبلع ثلاثة ملايين ريال بعد الرئيس الوحدوي جدا جدا والذي طالما هاجم من يستلمون المال المدنس ممن يتسكعون بعواصم الدول المجاورة حسب قوله بمبلغ 40 مليون ريال فضلا عن استلام حزب الاصلاح عبر قياداته بصور منفردة مبالغ كبيرة على النحو التالي: الشيخ صادق الأحمر هاشم عبدالله الاحمر 200000ريال وحمير عبدالله الاحمر 100000ريال و حاشد عبدالله الاحمر 100000ريال وحسين الأحمر يستلم 5 ملايين سنويا و200 الف ريال سعودي سنويا و3 ملايين ريال سعودي لعلي محسن الأحمر بالإضافة الى أستلام الأخير 10 مليون ريال سعودي أيضا سنويا من وزارة الدفاع السعودية تحت بند محاربة الروافض… والقائمة تطول.!
بقي ان نشير الى الاتي:
– أولاً : ان هذه المبالغ ليس كل ما يستلمه هؤلاء فهناك دعم مالي وعيني يأتي بين الحين والآخر وخصوصا أيام الازمات الداخلية والحروب المصطنعة لهذا الغرض وما أكثرها من حروب وما أكثرها من مسميات يتم من خلالها استلام هذه الأموال ليس آخرها مصطلح محاربة الروافض ولا قبلها مصطلح محاربة الشيوعية، فتعددت المبررات والتسول واحد.!
– ثانيا: انه لم يرد بالقائمة أي من رموز الحزب الاشتراكي البارزين على الأقل حتى الآن برغم ضيق ذات يدهم، وهنا نرفع لهذا الحزب القبعات وان اختلفنا معه احيانا، فتجوع الحرة ولا تأكل بثدييها.!
– ثالثا: ان التهم التي يطلقها هؤلاء المتكسبين من تحت موائد أمير النفط على معارضيهم بالخارج والداخل وخصوصا نشطاء الثورة الجنوبية السليمة وحراكها السلمي قد دحضتها هذه الفضيحة وعرت من خلالها كل نخاسي الأوطان ووحدتها من أحزاب وعساكر ومشايخ، فوا حجر الشحذ حتى متى تسني الحديد ولا تقطعي؟ .!
– رابعا: ان وسائل الإعلام والمواقع الإليكترونية الحزبية التابعة لمن شملتهم هذه الفضيحة قد أغفلت عن عمد ذكر هذا الخبر وهذا يعني فيما يعنيه ان حرجا شديدا قد اعترى هؤلاء وشعروا ان ثمة ريحا عاصف قد نزعت عنهم غطاء وستر ظل يداري عورتهم.!
-خامسا :ان منطق التاريخ يحدثنا ان السعودية لم تصرف ريالا واحدا لشيوخ صنعاء وأحزابها ومفتيها وعساكرها ان كانت تعرف انه سيؤول إلى بناء دولة قوية تحكم بالقانون والنظام بعيدا عن همجية شيوخ وعسكر التسول خشية من استعادة الحق المسلوب منذ عشرات السنين، دولة لا مكان فيها للصوص والحرمية ممن يسحبون وطنهم من أذنيه كنخاس يجر خلفه عبدٌ دامي الأذنين والكفين إلى سوق نخاسة الأديان والأوطان، ولكن لأنها السعودية التي تعرف بكل غابي وبادي في صنعاء وتعرف بحجم اتساع كروش وجيوب هؤلاء ممن يهتفون دوما بالقول: (لا رسول كالدرهم وان ما المرء إلا بدرهميه) ، فهي تعرف لمن ومتى وكيف تصرف ملايين ريالاتها.!
(ومهما تكن عند امرئٍ من خليقة× وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ)