حوارات

المهندسة هيفاء: تحاورت مع شاب جنوبي فهاجمتني عصابة الإصلاح

المستقلة خاص ليمنات

 

تعرضت المهندسة هيفاء لاعتداء عدة من قبل عناصر قالت إنها تابعة لحزب الإصلاح كما قامت هذه العناصر بالتلفظ عليها بألفاظ نابية واتهامها بأنها مندسة وتتبع احمد علي عبدالله صالح تقول هيفاء. ليس لشيء إلا لأنني  لا اؤمن  بشخصنة الثورة.  المستقلة التقت بالثائرة والناشطة بساحة التغيير بصنعاء المهندسة  هيفاء وأجرت معها الحوار التالي.

< متى نزلت الثائرة والناشطة المهندسة هيفاء مالك إلى الساحة .؟

نزلت إلى ساحة التغيير منذُ إنطلاق شرارة الثورة في العام الماضي بشهر يناير عندما كان عدد الشباب الثائرين قليلاً جداً . فأنا أعارض نظام صالح منذُ زمنٍ بعيد .

< نريد منك أن توضحي لنا من أعتدى عليك في الساحة؟ وكيف؟

في يوم الاربعاء 27 يونيو 2012 م عندما كنت بساحة التغيير أمام منصتها أجمع توقيعات من شباب الثورة للتضامن مع الثائر الجريح كويع الشميري الذي أصيب بأعيرة نارية بساقه اليسرى في المجزرة التي باتت تعرف بمجزرة بنك الدم يوم 11 مايو 2011م.

وبينما أنا أمام المنصة أجمع التوقيعات جاءني أحد الشباب الثوار بالساحة وهو ينتمي للمحافظات الجنوبية وأعلن تضامنه مع الثائر الشميري. وتمنى أن يكون هناك جمع توقيعات لفك الإرتباط بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية.. وتحدثنا أنا وهو حول ما يتعرض له الجنوب عامة وأهالي مديرية المنصورة خاصة  من قتل وإنتهاكات وقمع من قبل قوات النظام الحالي.

وكان هناك من يرصد حوارنا من القائمين على المنصة وهم يتبعون حزب الإصلاح وفجأة جن جنونهم وتحدثوا إلينا بلهجة شديدة جداً بأن الوحدة خط احمر وقد عمدت بالدم والويل لمن يحاول المساس بها، ومن يحاول أو يطالب بالإنفصال سوف نواجهه بالدم .

< فماذا كان موقفك ؟

قلت لهم إن الوحدة قضى عليها علي عبدالله صالح في حربه على الجنوب وأبناء الجنوب عام 94م . وأن من يحكمنا الآن هو نفس نظام صالح وهم من أستباحوا الجنوب أرضاً وإنساناً وعلى رأسهم حزب الإصلاح ومن اصدروا فتوى لإستباحة الجنوب وأمنه.. وعندما سمعوا ذكري للزنداني حاولوا الهجوم علي فقاومتهم وقام بعض الشباب في حمايتي إلا أنهم كانوا يحاولون الوصول إلي وهم يقولون لي إن الزنداني عالم ولحمه مسموم وكل اليمن تعرفه شمالاً وجنوباً أنه عالم  .

فقمت وأخرجت كامرتي لتصويرهم والكشف عن همجيتهم لكنهم فروا من أمام عدسة كامراتي وخرجت من الساحة بسلام بفضل شباب الثورة الذين حموني من تلك العناصر المتشددة.

< هل تعرضت للاعتداء من قبل بساحة التغيير؟

نعم تعرضت للعديد من الإعتداءات من قبل عناصر حزب الإصلاح وبعض جنود الفرقة الأولى مدرع كلهم ضدي وضد الشباب وقد كانوا سابقاً يتهمونني ويتهمون الشباب بأننا أمن قومي ومندسون وبلاطجة والآن يتهمون أي ثائر يعارضهم بأنه حوثي ولم نسلم أيضاً من السب والشتم حتى في أعراضنا.

< ما هدفك من جمع توقيعات في ساحة التغيير..؟

الهدف هو الخروج بمسيرة إلى مجلس الوزراء للتضامن مع الجرحى وخاصة الجريح الشميري الذي أضرب عن الطعام حتى تقوم حكومة الوفاق الوطني بعلاجهم ورعايتهم اسوة بالجرحى من حزب الإصلاح.

< وما هي مشكلة الثائر كويع الشميري؟

الثائر كويع الشميري يحتاج إلى زراعة للأعصاب ولم يجد من يلتفت إليه ممن لهفوا كل شيء  من مال ومعونات وغيرها. وقد تحمل تكاليف العلاج بنفسه  وسافر إلى خارج الوطن للعلاج بعد أن باع كل ما يملك لإنقاذ نفسه إلا أن حالته المادية لم تسعفه لإكمال بقية علاجه .

عاد الثائر الجريح الشميري إلى الساحة ليطالب بعلاجه من قبل المستشفى الميداني التابع لحزب الإصلاح الذي رفض علاجه كما رفض مستشفى العلوم والتكنولوجيا أيضاً التابع لنفس الحزب. وأيضاً منعوه من مقابلة اللجنة الطبية القادمة من قطر وتركيا.

< هل لكِ من كلمة أخيرة تودين أن تقوليها؟

أتمنى أن يتم معالجة جرحى الثورة جميعاً وأن يعاملوا سواسية دون أي انتقائية كما أنني أطالب حكومة الوفاق الوطني بتشكيل لجنة وطنية لمعالجة الجرحى والإهتمام بهم وبأسرهم .

وأوجه رسالة إلى توكل كرمان أنتِ من أخرج الشباب إلى مجزرة بنك الدم  برغم المعارضة الشديدة لكِ من قبل اللجنة التنظيمية والجميع وخاصة حزبك التي تنتمين له  فماذا فلعتِ  يا توكل لأسر الشهداء والجرحى والذي كويع الشميري واحد منهم .؟

زر الذهاب إلى الأعلى