الدكتور ياسين : الشعب بحاجة إلى دولة عادلة والثورة الشبابية السلمية لم تنته بالعملية السياسية
يمنات – متابعات
قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني إن الشعب بحاجة إلى دولة عادلة تستمد قوتها وقيمتها من إرادة الناس.
وأوضح أن الثورة الشبابية السلمية لم تنته بعملية سياسية، ولكن صاحبتها عملية سياسية، كان الهدف منها انقاذ الثورة والوطن من الحرب الأهلية.
وأشار الدكتور ياسين إن ثورات الربيع العربي شكلت محطة ذات دلالة خاصة في إعادة إكتشاف صلة العقل العربي السياسي بالجذر الثقافي التاريخي للديمقراطية في المخيال الشعبي ومدى استعداد هذا العقل على إعادة بناء موقفه من الديمقراطية في ضوء ما رتبته قرون الاستبداد من حاجة للحرية والعدالة والمساواة والحكم الرشيد.
وفي محاضرة عن ” الجذر الثقافي والتاريخي للديمقراطية في المخيال الشعبي” ألقاها اليوم في فعالية نظمها في مدينة تعز برنامج دعم الحوار الوطني بالتعاون مع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أكد الدكتور ياسين ان الشعوب بحاجة الى دولة عادلة تستمد قوتها من ارادة الناس.
وأوضح ياسين في الفعالية التي حضرها كل أطياف العمل السياسي بمحافظة تعز ان النخب السياسية جاءت الى الحكم بواسطة المؤسسة العسكرية وهذه النخب لاتؤمن بالتنوع الديمقراطي والتعددية وتعتبر كل ما عدا فكرها باطلا أو خيانة.
وقال ياسين:إن ثورات الربيع العربي شكلت محطة ذات دلالة خاصة في إعادة إكتشاف صلة العقل العربي السياسي بالجذر الثقافي التاريخي للديمقراطية في المخيال الشعبي ومدى إستعداد هذا العقل على إعادة بناء موقفه من الديمقراطية في ضوء ما رتبته قرون الإستبداد من حاجة للحرية والعدالة والمساواة والحكم الرشيد.
وأضاف” إن عملية التحول تلك إقترنت بمواجهات وقطيعة مع الموروث الثقافي والسياسي والأيدلوجي الذي ظل ينتج الموانع والحواجز أمام تحقيق إنخراط العقل في العملية التاريخية الموضوعية لبناء الحكم الرشيد “
وإستطرد قائلا :”إن البحث والتنقيب في هذا الجذر التاريخي لا بد أن يرشدنا إلى حقائق طمرتها أنظمة الحكم المستبد في ثنايا مخيال شعبي هو القادر بمفرده على إطلاقها في الوقت المناسب وعلى يد أجيال قادرة على إعادة إنتاجها لصالح مشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية “.
وإستعرض الدكتور ياسين الجذور التاريخية لعدد من القضايا بنوع من التفصيل وأهمها الشورى والديمقراطية والثورات المعاصرة ونماذج من الحكم المعاصر وكذا الثورات والتحول نحو البنى الحديثة والمخيال الشعبي المجسد لحالة الافتراق بين نبالة الفكرة وتوظيف الاستبداد لها.
