فضاء حر

أنا لا أؤيد قرارات هادي

يمنات

بعد أن أصدر عبد ربه منصور هادي قراراته الأخيرة المتعلقة بتعيين قيادات للمناطق السبع وتقريب الجنرال الذي من المفترض ان يكون محال على المعاش باللهجة المصرية إلى جانبه كمستشار له لشؤون الأمن والدفاع، هاهو اليوم يذكرنا بأسماء كنا قد بدأنا بمسحها من ذاكرتنا ويزيد الطين بلة في تعيين كل سفير بالمكان الذي توجد فيه مصالحة ومصالح أسرته، وبعد هذه القرارات نستغرب على بعض القنوات المحسوبة على الثورة حين تذيع خبرا مفاده أن عبد ربه منصور هادي كشف في لقاء له مع المواطنين في الحديدة عن معلومات جديدة حول جمعة الكرامة مفادها أن طارق محمد عبدالله صالح هو من أمر المسلحين بقتل الثوار في هذه الجمعة.

وزاد أن هذه المعلومات مسجلة على سيديهات من واقع التحقيقات، طبعا زيارة عبد ربه للحديدة كانت قبل اتخاذ القرارات، والمبادرة تنص على أن لا يعين أي شخص قد مارس أي انتهاكات لحقوق الإنسان ومع هذا وجدناه يعين طارق في هذا المنصب الذي أختارة له، والعجيب أن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية دعت لمسيرة بعد اتخاذ القرارات لتأييد هذه القرارات وتناست الشهداء الذين سقطوا في جمعة الكرامة ومسيرة الحياة وغيرها، وسمعنا أيضا أن علي محسن وأحمد علي أيدا هذه القرارات وتأييد من جزر القمر ومن جنوب السودان ومن كل بقاع الأرض وكأن عبدربه أبتكر شيء لا يوجد مثيلة على الوجود، بينما هذه إجراءات بسيطة يتخذها أي رئيس من ضمن سلطاته وصلاحياته، فالذي يجب أن نكون واعيين له ومركزين علية وبدرجة رئيسية هي دماء الشهداء وأنين الجرحى، فلماذا هذا التنكر الكبير لهم، فهل تحاكم من رتب لكل تلك البلطجة التي أدت لسقوط هذه الأعداد من الشهداء، فلو كانت القرارات مستبعدة لهذه الشخصيات التي تسببت في قتل إخواننا المتظاهرين عام 2011م، لكان هذا التأييد في محلة أما أن نحتفل ونؤيد قرارات تأخرت كثيرا، وكان مفترض صدورها بعد تشكيل اللجنة العسكرية مباشرة، فهذا ضحك على العقول لا غير، فقد سبق وتقطرن اليمنيين ولم يعترض أحد على هذه القطرنة، فما نريده الآن هو اتخاذ قرارات قوية لاستعادة الأموال المنهوبة ومحاكمة قتلة الشباب ومن يدعم تنظيم القاعدة، ومن فرط في السيادة اليمنية، فإذا اتخذت قرارات قوية وشجاعة في هذه القضايا فمن حقنا أن نخرج بمسيرات مؤيدة وأن نحتفل وأن نتقبل التهاني من الدول الشرقية والغربية، وبكل فخر، أما أن نفاخر بتعيين عدد من الشخصيات التي تسببت في الدمار لوطننا كسفراء وقادة ألوية ومناطق عسكرية فهذا ما يجعلني أقف موقف مغاير وأعلن أني لا أؤيد هذه القرارات، ولكني أعتبرها خطوة صحيحة في الطريق إلى الأمام، بدون الحاجة إلى زفة وحفلة في كل قرار يتخذه هادي.

زر الذهاب إلى الأعلى