حوارات

أبو اصبع: نظام الجمهورية العربية اليمنية ما يزال قائم ولم نسمع من الحوثيين أي دعوة لإقامة إقليم خاص بهم كما يروج البعض

يمنات – البلاغ

أكد الأستاذ يحيى منصور أبو أصبع أن فريق قضية صعدة يسيرُ بوتيرة جيدة, وأن النزول الميداني له أسسه التي تم الاتفاق عليها, والمنبثقة من مؤتمر الحوار الوطني. والتي تتركز على البحث في الجذور, ثم النتائج ثم الحلول..

وقال بأنه لم يسمع من الحوثيين أية دعوات لإقامة إقليم خاص بهم كما يروج البعض, وإن كان الاشتراكي في رؤيته يُنادي بدولة اتحاديه فيدرالية, وبالتالي فإن ذلك يعني إقامة أقاليم وهذا أمر غير معيب أن تكون "صعدة" إقليماً..

وفيما يخص الحراك قال الأستاذ يحيى أبو أصبع في حوار مع "البلاغ" إن الحرب الظالمة في 94م قد دمرت الوحدة, وأن ما هو قائم اليوم هو نظام الجمهورية العربية اليمنية, وأن الحزب الاشتراكي هو الأقدر على الحوار مع الحراك, لأن الكثير من قيادات الحراك هم أساساً في الحزب الاشتراكي, وفي لجنته المركزية. وطالب تلك القوى التي شنت الحرب والتي تُحالفت معها أن تعترف بخطأها, وقال: إن الحرب لا زالت قائمة ضد الحزب الاشتراكي فمقراُته لم تعاد, واستثماراته لم تتم إعادتها حتى الآن.. فإلى نص الحوار..

حاوره: عبد الله الوزير

•        الأستاذ يحيى أبو أصبع عضو فريق قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني, القيادي الاشتراكي البارز من أبناء محافظة إب التي أنجبت الكثير من الأحرار.. بداية كيف ترون السير في قضية صعدة, خاصة وأن هناك بعض الجهات التي تتهم الحوثيين أنهم يريدون الانفصال بصعدة وإقامة إقليم خاص بهم؟!

أولاً: نحن في فريق قضية صعدة كنا بالأمس قد فوضنا رئاسة المؤتمر بأن تقوم باختيار النائب الأول والنائب الثاني ومقرر للفريق, ووقعنا جميعا على ذلك, وقد أقرت رئاسة المؤتمر تكليف الأخ/ عبد الحميد حريز, والأخ خالد الفيس كنائبين وتم اختيار المقرر, وقد وافق أعضاء الفريق على هذا الاختيار..

هناك أسُس ومعايير تم الاتفاق عليها أساسا في عمل فريق مؤتمر الحوار الوطني, أولها يبدأ بالبحث في الجذور, والأسباب, وهذا ما نحن بصدده في الوقت الراهن, ثم الانطلاق من ذلك الى النتائج والحلول.. هناك اختلاف في الفريق بين من يرى أن النزول الميداني يجب أن يبدأ من بداية القضية يعني النزول أولا "مَرّان" وهناك من يريد أن يتزامن ذلك بالنزول إلى "دماج" وهي رؤى مختلفة, لكنني أقول: إننا أمام الانطلاقة الفعلية لعمل الفريق.

أما ما ذكرتم من أن هناك من يقول: إن "الحوثيين" يدعون إلى إقامة إقليم خاص بهم, فأنا ومن خلال عمل الفريق, ومن خلال الحوارات التي تتم لم نسمع أحدا منهم ينادي بذلك أو يروج له, وهذه هي الحقيقة.. لكنني أريد أن أقول: إننا في الحزب الاشتراكي تقدمنا برؤية فيما يخص شكل الدولة وهي تتمحور في دولة اتحادية فيدرالية, وهذا يعني أن هناك أقاليم سيتم إنشاؤها, بالتالي فإن وجود أقاليم هو أمرٌ حتمي, وليس معيباً في حق أحد, وإذا أصبحت "صعدة" إقليما فإن ذلك سيكون بناءً على أسس الدولة التي يتم الاتفاق عليها, وسيكون هناك أقاليم بالمثل.

•        أستاذ/ يحيى.. هناك من يقول: إن الحزب الاشتراكي واقع بين سندان وحدويّته ومطرقة الحراك.. فالحزب نشأته وحدوية قومية وكانت بدايته في المحافظات الجنوبية, والآن هناك دعوات الحراك التي تنادي بفك الارتباط.

هذا صحيح.. فالحزب الاشتراكي هو حزب قومي وقد كانت بدايته في الجنوب إلى جانب الشمال, وكان نشأته عبر توحد ما نشأ في الجنوب على إثر الجبهة القومية وما كان في الشمال عام 1978م, وبهذا كان الحزب الاشتراكي أول عمل وحدوي عملي.. لكن مع الأسف الشديد الوحدة التي قامت في 1990م لم تقم على أسس قوية وكانت بداياتها غير صحيحة عبر الوحدة الاندماجية, وكان التآمر من نظام الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب, فشنت الحرب الظالمة التي دمرت كُل شيء في الجنوب, وتم اعتباره غنيمة من غنائم الحرب, وأكلت الأخضر واليابس, ولم تترك شيئا في الجنوب إلا دمرته سياسياً واجتماعياً وتراثياً وكل شيء.. التحالف الذي تم في حرب 1994م تحالف ظالم ودمر كل شيء, ولم يستثن شيئا, وما هو موجود الآن هو نظام الجمهورية العربية اليمنية, ولم يعد هناك أي وجود للوحدة.. هذه حقيقة يجب الاعتراف بها, وعلى تلك القوى التي شنت الحرب والتي تحالفت معها لتدمير الوحدة أن تعترف بخطأها.. فالقوى التي شنت الحرب الظالمة المدمرة على الجنوب لم تترك للوحدة أي أثر فدمرته داخل الإنسان وداخل المواطن في المحافظات الجنوبية.. ولهذا جاءت اليوم الدعوات التي تنادي بإعادة دولة الجنوب أو فك الارتباط وهي نتيجة من نتائج تلك الحرب الظالمة.. نحن في الحز الاشتراكي ندرك ذلك وندري ن الحرب لا زالت قائمة ضد الحزب الاشتراكي حتى اليوم, فلا مقرات الحزب تمت إعادتها ولا ممتلكاته عادت ولا استثماراته, وهناك من يريد أن يقضي على الحزب, لكنه لن يستطيع.. وأريد أن أؤكد أن الكثير من قيادات الحراك هم في الأساس في الحزب الاشتراكي, منهم من هو في اللجنة المركزية, وبالتالي فإننا الأقدر على الحوار مع الحراك والوصول إلى نتائج إيجابية, وعلينا أن ندرك أنه ليس هناك سقف للمطالب مهما كانت فمن حق الجميع أن يطالب بما يشاء, وبالحوار سنصل إلى ما  فيه الفائدة لليمن وما يحقق المطالب التي تحفظ الحقوق وتعيد للناس كرامتهم وحقوقهم المسلوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى