فضاء حر

التباكي علي الوحدة المغدورة(2-2

يمنات

الغزو.الفتح .الاحتلال.تاخذ في معظم لغات العالم ولهجاتة المختلفة مسميات مخففة اومراوغة، تخفي التناقض الصريح بين الدال والمدلول، لتسويغ وتبرير ممارساتها في النهب المنظم للـثروات الخاصة والعامـة، والاستبعاد والاستعباد، وهـذا مانجدة واضحا مع وحدة 7-7التي احالت مفهوم الوحدة من مشروع حضاري للنهوض والتقدم والتحديث الي تمدد  امبراطوري لحكم تحالف قوى التخلف وتحديثة(القبيلة، والعسكر،وشيوخ الارهاب)،لان الوحدة التي تم الاتفاق عليها في مايو1990 تم اغتيالها في 27 ابريل94 وتم مواراتها الثراء في 7-7 من نفس العام ..والحقيقة ان مفهوم الوحدة الحديث يقوم علي التراضي بين الاطراف والقبول الطوعي،وليست اكراها،او اغتصابا،كما ان الوحدة لاتُصنع بالدبابات، والمروحيات، ولا بالسجون واقسام الشرطة، الافي جمهورية مرو ( الوحدة لاتتحقق الابالحرب)  كما أفتى بذلك  احد  منظري  تحالف التخلف حينها  عبد الكريم الارياني… فالشكل المشوه اوالمسخ الذي استمر في الوجود منذ ذلك الحين ليس سوى استعمار من نوع فريد في شكلة ومضمونة،  لقيامة علي التسلط والقوة العسكرية، التي ليس لها مدلول اخر سوى فرض الهيمنة المطلقة والتي نجد صداها واضحا بالقول (كثيرمن الاخوة الذين تم تعيينهم وايفادهم للعمل في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية ليعملو فيها كمديرين، يتصرفون تحت وهم كبير وكأنهم موفودون من قبل وزارة المستعمرات في صنعاء، وليس من عاصمة دولة الوحدة التي نعتقد ومازلنا كذلك) الأيام العدنية 25-4-2001…… أي أن النخيط والعنجهية والاستعلاء، الغت الشعور بالوحدة، ناهيك عن الحرية والمواطنة المتساوية وقد اضيف الى ذلك العديد من الممارسات الاستفزازية من خلال:-

1-  الحكم العسكري المطلق، فكل المحافظات تدار فعليا من قبل القادة العسكريين، والاجهزة الاستخبارية..

2-  النهب المنظم للممتلكات العامة والخاصة، ووصل الظلم الفاقع الى حد الاستيلاء على حقوق الموظفين المنقولين من عدن الى عاصمة الامبراطورية السنحانية واخواتها، وأي تظلم يقابل بالتهديد والاتهام المعلب بالانفصالية اولا، ثم بالانتماء للحراك مؤخرا، لاخراس الناس عن المطالبة بحقوقهم والامثلة على ذلك كثيرة لا تعد ولاتحصى، وكم قيل قديما…. ليس من يفرح بالحرية كمن ذاق العبودية….

3-  الشعور  بالانتصار باعتبار يوم 7-7 يوم وطني.. منح سكان جزء من الجغرافيا شعور بالتفوق العرقي، ومنحهم شعور بالاستقواء على معظم سكان البلد، والعودة الى المعادلة السياسية السابقة (اقليم جغرافي حاكم وكل  الاجزاء الاخرى محكومة ) بالاضافة الى  الممارسات الاستعلائية القبلية – الطائفية والذي نجد صداها واضحا، في الخطاب الاعلامي الممجوج ( الوحدة المعمدة بالدم ) متانسيين  ان هذا الانتصار المزيف والمؤقت صنعة لهم تحالف الارهاب والارتزاق العالمي بالاضافة الى الاستغلال البشع والانتهازي للخلافات الجنوبية- الجنوبية….ولم يقل لنا اليوم المتباكين على الوحدة المغدورة كيف سيحافظون على الوحدة المعمدة بالدم؟؟؟ فالخطر اليوم لم يعد مقصورا على شمال- جنوب وانما امتد الى  المكونات الاخرى وبالاخص الوسط الذي عانا طويلا من هذا النظام القبلي- الطائفي الديناصوري او بتعبير ادق الاستعمار الداخلي، لان الاستعمار الداخلي ببساطة شديدة،ا ي علاقة تقوم خارج نطاق المساواة في المواطنة والاستناد الى القوة المجردة ورفعها الى مصدر الشرعية، عوضا عن ان تكون الشرعية الدستورية والقانونية مصدر الشرعية، كما ان الاستعمار بشقية الداخلي والخارجي لا يهتم بالمجتمعات الأ من حيث خدمة  مصالح الجماعات الحاكمة وتوسيع النفوذ واستغلال الثروات واذلال وقهر الرعية من خلال اجهزة القوة المتوحشة، الجيش، الأمن، الأستخبارات بشتى انواع العدوان والتحكم المنفلتة من كل عقال وهذا ما نقراءة ونسمعة بشكل يومي….

زر الذهاب إلى الأعلى