فضاء حر

مرة اخرى عن دماج

يمنات
ما يحدث هناك مظاهره المباشرة تحريض طائفي ومذهبي لكن المسكوت عنه انها حرب لأهداف سياسية تخدم مراكز القوى في الداخل اليمني وتخدم القوى الاقليمية التي لها وكلاء ينوبون عنها في بلاد السعيدة..
و الاطراف الداعمة لهذه الحرب حددت الوقت في المرحلة الاخيرة من نهاية مؤتمر الحوار ومن وضع الصورة النهائية لشكل الدولة وطبيعة نظامها وهنا يتسع سوق البيزنس السياسي وترتفع مؤشرات البورصة المالية في الحصص والمغانم قبل الاتفاق النهائي للحوار ومع اعلانه وبعده وهنا تكون المحاصصة في ترتيبات سياسية مدمرة للوطن وللدولة وفق منهج لاتستقيم معه وحدة وطنية ولا دولة وطنية ولا مواطنة متساوية وهنا مدخل رئيسي للفوضى وعدم الاستقرار لسنوات طوال قادمة ويبدو ان الرئيس هادي غير مدرك لهذا الامر ولا مكتبه والمحيطين به تدارسوا الوضع جيدا..
التدخل الخارجي هو من سيصنع الحل النهائي لان مراكز القوى الداخلية ليست سوى وكلاء لذلك الخارج..
الغريب هو موقف الاحزاب التحديثية (الاشتراكي والقومي-ناصري-بعث) فصمتهم يعني موافقتهم لموقف الاصلاح الداعم للسلفيين والغريب ايضا موقف المؤتمر اللي يلعب عبر مسارين سريين لدعم طرفي النزاع، مع العلم ان اصل المشكلة تكونت مع نظام صالح في بداية الثمانينات عندما لعب تكتيكيا في تأسيس جماعات سلفية في مكان تقليدي للزيدية..
و اللعبة الخطيرة حاليا ليس في الصراع العسكري لأنه سيتم وقفه لكن ماذا عن تداعياته مذهبيا وطائفيا وماذا عن الحشود المليشياوية من الطرفين..
و السؤال هنا هل كل هذه الاحداث والتدخلات تسمح بالقول بوجود دولة وطنية ودولة واحدة في اليمن ..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى