فضاء حر

إلى باسندوة.. ألا تخجل؟

يمنات
ليس أسوأ من الرقص على أنين وجراح شباب الثورة إلا تصريحات الوزير الأول محمد سالم باسندوة! احتفلوا بثورة جراحاها لايزالون ينزفون, ويموتون, بل وصل الاجرام بوزير الداخلية ان اوعز لجنوده بالاعتداء عليهم حين كانوا يعتصمون امام الحكومة مطالبين بعلاجهم.
لم يكن على باسندوة اتهام شباب الثورة بأنهم بقايا نظام ليثبت الولاء والطاعة للجماعة.
رئيس وزراء الجماعة وحامي مصالحهم ومحقق أهدافهم يتهم شباب الثورة ببقايا النظام “هزلت ورب الكعبة” في وقتٍ كانت “هبتكم” لأجل إصلاح سياسي وإداري مع اللقاء المشترك كان شباب الثورة يطالبون بإسقاط النظام ، لازلت أتذكر جيداً هبة 3فبراير 2011م ،واذا كنا نحن بقايا نظام ونحن يوماً لم تكن لنا صلة به وأتحداك وكل أجهزتك إثبات عكس ذلك ماذا عنكم ؟ماذا نسميكم ؟ مناضلون؟ مثلاً؟ أكثر من ثلاثين سنة وأنتم تعارضون نظام صالح وزج بكم في المعتقلات؟! وقتل منكم من قتل؟! أم كنتم جزء من نظامه؟ هؤلاء الذين تحاول مراضاتهم والتزلف إليهم بشباب الثورة وعلى حساب الشعب ،اليوم هم يحاضرون عن الثورة والثورة المضادة ،وعن النزاهة والشرف والمدنية ماذا كانوا بالأمس ؟أطهار وشرفاء؟ هم أنفسهم جزء من نظام صالح القبيح ، في وقت كان الأخرين يقتلون ويزج بهم في المعتقلات كان هؤلاء هم قتلتهم ومعذبيهم ، قتلوا من قتلوا وعذبوا من عذبوا واخفوا والى اليوم من أخفوا!! إن هم وانت تناسيتم ذلك التاريخ فالشعب لم ولن ينسى.. ليتطهروا من ماضيهم الدموي ان أرادوا عليهم الاعتراف بجرائمهم والاعتذار للضحايا، الكشف عن أماكن المختفين قسرياً ، وليس باتهام الآخرين، ولا ترموا بيوت الاخرين وبيوتكم من زجاج.
يا سيادة الوزير أنت لا تسيء لنا بقدر ما تسيء لنفسك وانت تحاول ان ترضي الاخرين بالافتراء علينا لأنك وهم تعرفون من نحن وتعرفون أنفسكم جيداً، بت أخجل من تصريحاتك ،من مواقفك المخزية، من سلبيتك ، من فساد حكومتك وانت ألا تخجل؟! إخجل ياسيدي و تأمل جيداً في وجوه الشباب الذين تتهمهم اليوم بالثورة المضادة قارن صورهم بثوار 2011م ستجد غالبيتهم هم من أوصلوك إلى منصبك, إقرأ الأسماء ستجد غالبيتهم لوحقوا وزج بهم في السجون وتم الاعتداء عليهم وملاحقتهم في2011م.
هي الثورة عندك مايكرفون وكاميرا وصراخ ؟ أم زيارات إلى مكتبك ودروع تقدم لك ؟مابالك كيف تحكم؟ تأمل في وجوههم علك ترى وجه وجرح أوصلاك الى رئاسة الوزراء وتتنكر لهما اليوم.. وعلى فكرة إن كنت لاتعلم فكثير ممن يطبلون لك ويدامون في بيتك ومكتبك وبدون خجل يتحدثون كثوار .. بعض من يمنحونك الاوسمة والدروع ويصفقون ويطبلون أتوا لحقة وحتى بعضهم لم يشارك في مسيرة واحدة واصبح اليوم من الأثرياء , فلاتزايدون على الأخرين صفحاتكم سوداء , بل تقطر دماً.
يا سيدي لست أهلاً لمنصبك, ولست خط أحمر كما يوهموك , هم يجيدون صناعة الأصنام ومتى جاعوا يأكلونها, وسيأكلونك , لكن يكون كرتك وتاريخك قد احترقا تماما.
شاركناك الدموع حين رأيناك أول مرة تبكي، وكنا نصدق دموعك تلك، ونقول هي دموع مناضل ووطني حقيقي يخشى على اليمن من الإنهيار، تكررت دموعك في مناسبات لاتستحق لكن رأينا ضحكاتك في زمن ومكان كنا نتمنى فعلاَ رؤية دموعك في المكان المناسب على أكثر من 120 شهيد سقطوا في ميدان السبعين من الجنود ، كنت تتبادل الضحكات والنظام السابق “يحيى صالح” فلاتدعوا الشرف والنزاهة.
اخجلوا فالتاريخ لايرحم ولن يكتبه المزورون ولم يعد التزوير اليوم ممكناً، كل شيء موثق وشكراً للكفار الذين اخترعوا لنا كل أدوات التوثيق وحماية حقوق الناس وجهودهم من سرقة المتأسلمين، إن آجلا أو عاجلاً سترحل وسيرحلون، ولكن رحيل عن رحيل يفرق، رحيل بعار يختلف عن رحيل بكرامة، يمكنك ترحل وأنت مرفوع الرأس، يمكنك ان تغادر منصبك بشرف، ويمكنك ان ترحل بعد فضائح حكومتك ولعنات الناس تلاحقها، وهذا هو العار الذي سيلازمك بقية حياتك وحتى بعد مماتك وسيسجل التاريخ في صفحته السوداء مواقفك المخجلة! لا اظنك تقبل بأن ينتهي مشوار نضالك بخزي وعار، ولعنات الفقراء والجرحى ودماء الشهداء وذويهم، بالنسبة للجماعة انت مجرد كرت وأداة، غداً ترمى حين يجدون آخر يقوم بدورك، هل ترضى لنفسك وتاريخك بهذا؟!
صحيح هؤلاء دولة داخل الدولة، لديهم إعلامهم وفرق ومليشيات نشر الشائعات, ولديهم معسكراتهم ولديهم أموالهم ولديهم الدين يستخدموه متى أرادوا قتل من يخالفهم، والأن غالبية مؤسسات الدولة معهم، لكن في لحظة يمكن أن ينهار كل شيء وتنهار معه أحلامهم وأمانيهم، واطماعهم، وسيكونون وحدهم في مواجهة الجميع، ولن يفيدهم الندم ,وعليهم ان يسألوا أنفسهم لماذا الناس تكرههم؟ لماذا انفضوا من حولهم؟! وهل يستطيعون بالرقص والمهرجانات على ألم ووجع وبؤس وفقر الناس استعادة ثقة الناس بهم ؟لن يستطيعوا, المهرجانات والاحتفالات التجميلية والترقيعية لن تفلح في ذلك وألا لكان مربيهم ومعلمهم صالح نجح في تجميل قبح نظامه.
من أجل هذا البلد واستقراره وأمنه وفي ظل إصرار الجماعة والمؤتمر على عدم تغيير الحكومة وحل البرلمان , وعقد الصفقات وبقاء الحكومة مقابل البرلمان بين حليفي الأمس واليوم ,أصبح إسقاطهما معاً واجبٌ ديني وضرورةٌ وطنية لأنهما يذهبان بالبلد إلى الهاوية, وعلى الشعب أن يستفيق من غفوته ,من يقتل اليوم من إخوتنا وآبائنا وأبنائنا من أبناء القوات المسلحة والأمن , حماة الوطن يقتلهم من يحكمون اليوم , قتلة ولصوص وجب إسقاطهم, ان اردنا لهذا البلد ان ينهض, ورأيتم في مستشفى العرضي والسجن المركزي كيف يذبحون الجنود, من يقتل هم أبناء هذا الشعب وبيد الشعب فقط إسقاط القتلة حكام اليوم الذين يعلون مصالحهم على مصالح وحياة الناس , والا فإن حمامات الدم لن تتوقف.. ومن أجل بقائهم في الحكم يرددون أسطوانة صالح ويخوفون الناس، برحيلهم، البلد ستنهار، والحرب ستشتعل…الخ وكأننا اليوم نعيش امن واستقرار والبلد لا ينهار، كل يوم قتل وتفجيرات واختطافات واغتصاب للأطفال، زاد فقر وبؤس الناس، وعلى العكس بقائهم يعني انهيار البلد واشعال الفتن والحروب.
الوزير الهمام وزير الجماعة، وزير الفضيلة، يقول وزارته أفشلت اقتحام السجن المركزي، ودحرت المهاجمين وفروا! هل هناك مسخرة ومهزلة ولعب بعقول الناس أكثر من هذا؟ ثمانية جنود تسفك دماؤهم على عتبات السجن المركزي، تم الغدر بهم ويتم التعامل معهم وكأنهم دجاج لا قيمة لحياتهم, 21و إرهابي ومجرم فروا! والداخلية تتحدث عن وهم إسمه الإنتصار! أي انتصار هذا على جثث8 جنود وفرار الإرهابيين، أين الانتصار الذي حققته أيها الفاشل المتبجح؟ هل كان يجب تصفية كل الجنود وفرار كل السجناء ليتحدث الوزير عن الخسارة والفشل؟! إرحلوا سئمنا كل هذا العبث والكذب، لستم ألا لصوص وقتلة باسم الثورة, والإصرار على بقاء حكومة الفشل ووزير الداخلية لا يفسر ألا انكم شركاء في كل الجرائم، ولا يهمكم كم من الشعب سيقتل كم من الأطفال سيغتصبون ويقتلون، كم من الأجانب سيختطفون، الأهم كم من الجماعة يمكن تجنديهم وزرعهم في أجهزة الدولة. والشعب فقط بيده القرار ( واستعراض الكثرة والجماهير لايعني انكم الشعب.. ركزوا)
عن: صحيفة الاولى

زر الذهاب إلى الأعلى