فضاء حر

ضابط الأمن طباخ الشائعات

يمنات
من يرى حجم الشائعات التي تسربها وتنشرها الجماعة, يتأكد له إن لديها فعلاً وحدة من أهم الوحدات, متخصصة بطبخ الشائعات وترويجها, لتصفية الخصوم أو تصفية حسابات معهم, وليس ببعيد عنا حرب 94 و كثير من الشائعات من2011م وحتى اليوم!
تبدأ إما بمحاضرة كاذبة عن علماني كافر تنتهي بقتل ذلك العلماني على يد مجاهد طامع بالجنة وحور العين, أو بشعب كافر تنتهي بقتاله واجتياح دولته وتدميرها, تطبخ كذبة وتسوق على الدول الراعية للمبادرة الخليجية أن الحزب وقياداته معرقلين للتسوية والحوار الوطني, ستطبخ شائعة أنك حوثي لرفضك المشاركة في حروبهم, وستطبخ اخرى أيضاً لذات السبب انك حوثي- انفصالي , تدعم تقسيم البلد إلى إقليمين إقليم شمالي للحوثي, وأخر جنوبي للاشتراكي, صحيح الوحدة المتخصصة بطبخ الشائعات و تسريبها وترويجها تقوم بعملها على أكمل وجه, لكن اقترح تغيير طباخ الشائعات لأن طبخاته سيئة ولم تعد ترق للمتلقين ولايصدقونها خصوصاً بعد طبخة الإقليمين الحوثي والاشتراكي!
أيضا تسريب الأخبار وتعمد تشويه الآخرين ومن ثم نفيها (مصدر يسرب وآخر يكذب) أصبحت لعبة سمجة مكشوفة!
انتم مبدعون في مجال التشويه والتشهير وتلفيق التهم, يمكنكم ابتكار طرق وأساليب جديدة لتشويه خصومكم. وإن كنتم تفهمون ليس عيباً ولا جريمة تواصل أي قيادي أو ناشط أو صحفي ..الخ مع عبد الملك الحوثي, لكن المشكلة هنا في ترويج الكذب للنيل من الخصوم, من يقرأ مضمون المحادثة المزعومة بين د. ياسين سعيد نعمان وعبد الملك الحوثي يضحك كثيراً لغبائهم وشر البلية ما يضحك, طباخة خبر سيئ وكاذب تعبير عن النفس غير السوية لطباخها, القيادي ضابط الأمن, الملطخة يديه بدماء الأبرياء, الضابط الذي تعرف تاريخه المناطق الوسطى, واسألوا ضحاياه من الثكالى والأرامل و اليتامى!
من يعرفه يعرف كم هو حقود, فقط ليعلم ان الاساءة للحزب ومحاولات تشويه د. ياسين لن تكبرهم بل يصغرون اكثر في عيون الناس, لان الكبير يظل كبير, والقزم يظل قزم!
تريد الجماعة من الآخرين تصديق أنها وطنية وتعمل لأجل اليمن, رغم إن ممارساتهم لا تعكس أي مواقف وطنية, ولائها للتنظيم الدولي وهو الأهم بالنسبة لها من اليمن واليمنيين..
اليمنيون يعيشون أزمات وفقر, الإرهاب يحصد أرواح الآلاف, وعندما تخرج مسيرة, تخرج مؤيدة لمرسي , لم تخرج يوما مسيرة من اجل حياة الجنود ورفض الإرهاب, لم تخرج لأجل اليمن واليمنيين, وعندما يصدر بيان منها أو من أعضاء في مجلس شوراها الذين يسمون أنفسهم “علماء” يخرج هذا البيان مؤيد لشرعية مرسي ورافض للسيسي! وقالوا لنا “وطنيين” واليوم يخوضون حرباً لا ناقة لنا فيها ولا جمل, حرب طائفية وان أرادوا الظهور بمظهر المدافع عن الجمهورية, يتباكون على الجمهورية وهم الذين عملوا على تدميرها, كما تباكوا على الوحدة وشنوا الحرب وقتلوا وتفيدوا وطمسوا هوية شعب ودمروا مؤسسات دولة وتفيدوها! كما يتباكون على الدين المشوه من قبلهم!
لا تتباكون كثيرا لا أنتم جمهوريون ولا انتم وحدويون ولا انتم وطنيون, انتم جماعة انتهازية وصولية قاعدتها “الضرورة تبيح المحظورات” في رحلة البحث عن المصالح لا يهمها كم من الدماء ستسفك وكم أرواح ستزهق, ولا يهمها حتى تشويه الإسلام, وما الدين إلا أداة لكسب تأييد الناس, ويكيف حسب مصالحها, فما هو حرام اليوم يصبح غداً حلال إذا فيه مصلحة لها, وما هو حلال يصبح حرام إذا لم يكن في صالحها, هذا هو الإسلام في نظرهم, حين لم يكن لها حاجة بصوت المرأة كانت تراه عورة , وحين رأت مصلحتها فيه أصبح هذا الصوت ثورة, الثورة واجبه إذا كانت ضد الخصوم وستوصلهم للحكم, والثورة حرام عليهم!
قبل الوصول كان النوم في الساحات كالنوم في منى, بعد الوصول الساحات منكر! هل رأيتم جماعة تستغل دينها بهذا القبح كما يفعلون ؟ ولديهم بالطبع شيوخ الدم والفتن أصحاب اللحوم المسمومة!
افهموا حروبكم الطائفية لا شأن لنا بها, ولا تحاولوا فرضها على الآخرين, ومحاولة انتزاع موقف منهم لصالحكم, وخصوصا عندما تريدون موقف طائفي, يعزز للفتن الطائفية في بلد أنهكته حروبكم, وأيضا من حزب كفرتم وقتلتم قياداته وأعضائه, حزب عملتم ولازلتم على نشر الشائعات والكذب عنه, وعن قيادته, ولأن الحزب مشروعه وطني كبير ويرفض الزج به في هذه الحروب العبثية أصبح عدو لكم!
وأيضاً لاتخجلون وأنتم تكشفون أنفسكم كمخابرات وجواسيس ؟ تتجسسون على المكالمات وتسجلونها, مالفرق بينكم وبين صالح يا شرفاء يا أصحاب الثورة ومالكيها ومموليها؟ ليس غريب عليكم وماذا نتوقع أصلاً من جماعة غالبية مؤسسيها وغالبية قيادتها الحالية ضباط امن تاريخهم دموي “سجنوا, وعذبوا, وقتلوا” كانوا أيدي صالح التي بطش وقتل وعذب بها, ومن لم يقتل أو يعذب هو اكبر نهاب للمال العام, واليوم يتحدثون كشرفاء ومدنيين.
حتى بالثورة لم يستطيعوا التطهر” الطبع غلب التطبع”, انتم الم تعملوا بمباركة ودعم من صالح على تدمير الجيش الوطني لصالح المليشيات, والجيوش غير النظامية, حتى وانتم اليوم تريدون للجيش أن يحضر في حربكم هذه تريدون منه الحضور كمليشيا لا جيش وطني, عليه الضرب بيد من حديد كل جماعة ومليشيا مسلحة, كل من يعبث بأمن الوطن ليس الحوثيين فقط, جيش عليه تدمير معسكرات الجيوش غير النظامية واستعادة أسلحة الدولة, واعتقد هادي يعلم أين هذه المعسكرات ومن يتدرب فيها ومن اجل ماذا!
وتحدثت وسائل الإعلام كثيرا عن هذا الموضوع الذي كان يفترض بالرئيس هادي أخذه بجدية ! ننتقد تقصير وزير الدفاع لكنهم اثبتوا أنهم طائفيون بامتياز بحثوا عن سلالة الوزير واكتشفوا انه من “آل البيت” يعني حوثي ! (مسخرة ), يحرضون الناس ضد رئيس الجمهورية الذي كان بالأمس بنظر اليدومي “الفدائي” اليوم الفدائي بنظرهم خائن, هو سنحان “أبين” رغم إن كل قراراته وفي المناصب العليا هي لعناصرهم حتى وان كانوا فاسدين وفاشلين, وقرارات غير قانونية المهم مصالحهم على حساب الشعب وثورة وتضحيات الشباب ومع هذا لم يرضوا عنه! لم أر جماعة تبحث لها عن أعداء وتحفر قبرها بيدها كما هي, لم تبق لهم حليف ولا صديق ولا مصدق.
يقولون الجماعة حزب قوي! طيب, عندما يكون لجماعة ما مليشيا مسلحة “قبلية وعسكرية ودينية” فعن أي حزب نتحدث؟ وأي قوة هذه التي تعتمد على قوة الدين والقبيلة والعسكر ولا تعتمد على مشاريعها الوطنية والمدنية وجماهيرها؟ تخيلوا فقط كيف سيكون وضعها بدون هذا الثلاثي, هل ستكون قوية؟ عليها التحول إلى حزب سياسي مدني, تخلع عباءة القبيلة والدين والعسكر وتنافس بالبرامج والمشاريع, بعدها يمكن التقييم عن القوة والحضور, وأي الأحزاب كبيرة وقوية, ومدنية!
أما الآن التقييم الحقيقي لها أنها ليست حزباً بل جماعة دينية قبلية مسلحة لم تستطع التحول إلى حزب سياسي مدني , وحقدها على الحزب الاشتراكي لأنها فاشلة, رغم قوتها المزعومة, لكن مستحيل مقارنة نفسها بحزب جذوره ضاربة في أعماق التاريخ, ولد من رحم الجماهير وعبر عنها, وكل محاولات اجتثاثه وتقزيمه وتقزيم دوره منذ الوحدة وحتى اليوم لم تفلح!
فقط على الاشتراكي والناصري والبعث تشكيل تحالف جديد مدني, لا مكان فيه للجماعات الدينية بكل اطيافها, نحن مدنيون ولسنا كما هم, لدينا العقول والمشاريع الوطنية, أما هم فلديهم مشاريعهم الخاصة والبعيدة عن الوطن وطموحات واحتياجات الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى