أخبار وتقارير

مسلحون إصلاحيون يطلقون النار على لجنة الوساطة الرئاسية في أرحب و الفضائية اليمنية تحذف و تعدل في بيان هلال و الجايفي بخصوص اطلاق النار

يمنات – الشارع أمين الصفا
تعرضت لجنة الوساطة الرئاسية, المكلفة لوقف إطلاق النار بين مقاتلي الإصلاح وجماعة الحوثي في مديرية أرحب, التابعة لمحافظة صنعاء, لإطلاق النار, ظهر أمس, من قبل مسلحين قيل أنهم ينتمون إلى حزب الإصلاح, أثناء قيامهم برفع بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين.
وقالت المعلومات إن أعضاء اللجنة الرئاسية تعرضوا لإطلاق النار من قبل عدد من المسلحين التابعين لحزب الإصلاح, عند وصولهم إلى منطقة “سباح” القريبة من منطقة “زندان” مسقط رأس القيادي الإصلاحي منصور الحنق, عضو مجلس النواب.
وطبقاً لتلك المعلومات, فإن أعضاء اللجنة كانوا يتعزمون القيام برفع نقطة تابعة لمقاتلي الإصلاح, والواقعة في تلك المنطقة التي تعرضوا فيها لإطلاق النار, وأنهم عادوا باتجاه منزل الشيخ منصور الحنق, فيما غادر ممثلو جماعة الحوثي الذين كانوا إلى جوار أعضاء اللجنة, واتجهوا إلى مناطقهم.
ودانت اللجنة الرئاسية, المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء, ما تعرض له أعضاؤها المكلفون بالنزول الميداني لتنفيذ اتفاق وقف المواجهات.
وقالت اللجنة, في بيان لها نشرته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إنها تدين ما تعرض له أعضاؤها, المكلفون بالنزول الميداني لإخلاء المواقع والأرتاب, من إطلاق نار من قبل مسلحين تابعين للشيخ منصور الحنق.
وأضاف البيان: “أن اللجنة قد كلفت في إطار عملها فريقا ومندوبين اثنين من الطرفين لإخلاء المواقع وإنزال المسلحين من جبل النسر وما حوله, والذي حدثت فيه بعض الاشتباكات المتقطعة يوم أمس, ويبعد أربع ساعات عن مقر اللجنة, وذلك على يقين منها بتعاون الطرفين وتظافر جهود اللجنة بكافة أعضائها وكل العقلاء والخيرين من أبناء المنطقة”.
من جهته, قال ل”الشارع” الشيخ محمد حميد سواء, أحد القادة الحوثيين (أنصار الله): “بدأنا من اليوم (أمس) تنفيذ الاتفاق, من خلال القيام برفع النقاط والمظاهر المسلحة, وعند وصولنا نحن ولجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بوقف إطلاق النار, إلى نقطة تقع في منطقة (قاع سباح) أطلق علينا عدد من مسلحي حزب التجمع اليمني للإصلاح النار بالأسلحة المتوسطة والخفيفة”.
وأضاف: “طرح لنا أعضاء لجنة الوساطة القبلية سيارة حكم فيها حدث اليوم (أمس) من قبل مسلحي الإصلاح, وأصدروا بياناً رسمياً بما حدث من قبلهم, ولا نزال في مناقشة هذا الموضوع, ونطالب بحكم”.
وقال سواء: “بالنسبة للمواقع والأرتاب التي كانت تحت سيطرة أصحابنا (أنصار الله) سبق وأن قمنا بتسليمها لقوات الجيش من قبل أعضاء لجنة الوساطة القبلية, ولم يتبق سوى الإخوة في الإصلاح الذين لا يزالون باقين في عدة أرتاب ونقاط تفتيش حتى هذه اللحظة”.
وأشار الشيخ سواء إلى أن عدد النقاط التابعة لمسلحي الإصلاح نقطتان, إحداهما تقع في “قاع سباح” القريبة من منطقة زندان, وأخرى تقع على مخارج مديرية أرحب باتجاه محافظة الجوف.
وأوضح سواء أنهم كانوا متجهين, هم وأعضاء لجنة الوساطة الرئاسية, لرفع الأرتاب والنقاط التابعة للإصلاح , وأنهم عادوا إلى مواقعهم بعد تعرضهم لإطلاق النار, فيما اتجه أعضاء لجنة الوساطة نحو منزل الشيخ منصور الحنق, عضو مجلس النواب.
ولفت سواء إلى أن المسلحين صوبوا أسلحتهم الآلية والمعدات الرشاشة وأطلقوا طلقات نحوهم جميعاً, مؤكداً مشاهدته وآخرين لأثر تلك الرصاصات التي كانت تقع بالقرب من السيارات التي كانوا على متنها في تلك اللحظات”.
وقال سواء: “طلب منا أعضاء لجنة الوساطة تأجيل قضية إطلاق النار, والمضي قدماً في تنفيذ كل بنود الاتفاق الموقع عليه بيننا وبين الإصلاح, ونحن في صدد البحث والمناقشة لهذه القضية”.
وفيما يتعلق بموضوع تبادل الأسرى والمختطفين, ودفن جثث القتلى من الجانبين, قال الشيخ سواء: “استلمنا عددا من جثث القتلى التابعين لأنصار الله, وهناك جثث أخرى لم يتم استلامها. وبالنسبة لجثث قتلى الإصلاح استلموا عددا من جثث قتلاهم. أما قضية الأسرى, وغيرها من القضايا, فسوف يناقش هذا الموضوع وغيره بعد الانتهاء من وقف إطلاق النار ورفع الأرتاب والنقاط”.
وأشار إلى أن هناك أسرى ينتمون إلى الإصلاح موجودون لدى (أنصار الله)؛ إلا أنه نفى وجود أسرى تابعين (لأنصار الله) لدى الإصلاحيين, وقال: “الموجودون لدى الإصلاحيين ليسوا أسرى؛ وإنما مختطفون تم اختطافهم من الخطوط العامة والنقاط والأسواق”.
من جهته, أكد ل”الشارع” الشيخ عبد الكريم المقدشي, عضو لجنة الوساطة الرئاسية, تعرضهم لإطلاق النار من قبل مسلحين تابعين لحزب الإصلاح, ظهر أمس. وقال: “تعرضنا لإطلاق النار, وهناك بيان حول ما حدث”.
وقال المقدشي إن الحوثيين بقيادة الحباري, أبدوا استعدادهم لتسليم كل المواقع والأرتاب؛ بما فيها تلك التي سيطروا عليها خلال المواجهات.
ونفى المقدشي ما ورد في بيان لحزب الإصلاح بأرحب, والذي برر إطلاق النار بأن لجنة الوساطة رفعوا الصرخة, ما تسبب في سوء فهم.
وقال حزب الإصلاح, في بيان حول حادثة الاعتداء على لجنة الوساطة الرئاسية, إن مسلحي جماعة الحوثي رافقوا أحد أعضاء الجنة الرئاسية, وأثناء تحرك سيارات الوساطة هتفوا بالصرخة, فظن أحد رجال القبيلة أنه هجوم حوثي فأطلق النار في الهواء.
ودعا البيان اللجنة إلى توضيح خروقات الحوثي للهدنة, والتي كان آخرها ما حدث ليلة أمس عقب التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال البيان: “إن أحد أبناء القبيلة المناوبين في أحد المواقع لاحظ عددا من السيارات قادمة تقترب منهم. وعليها مسلحون حوثيون يهتفون بالصرخة بصوت مرتفع, فظن المناوب أنه هجوم على الموقع كما هي عادة مليشيات الحوثي عند الهجوم على مواقعنا, فقام بإطلاق النار في الهواء لإعلان النكف لأصحابه الذين كانوا في استراحة, كونهم في هدنة”.
وأضاف البيان: “ثم اتضح بعد ذلك أن المسلحين الحوثيين, الذين هتفوا بالصرخة, قد رافقوا أحد أعضاء اللجنة الرئاسية لغرض استفزازنا, سعياً منهم لإحداث ما يؤدي إلى عرقلة تنفيذ الاتفاقية”.
وقال ل”الشارع” مصدر حكومي رفيع إن الفضائية اليمنية حذفت من البيان الذي أصدره عبد القادر هلال والجائفي, كي لا تذكر اتهامها لمسلحي حزب الإصلاح بأنهم من أطلقوا الرصاص. وأضاف المصدر: “نشرت الفضائية اليمينة بيان هلال والجائفي؛ إلا أنها حذفت من البيان وعدلت فيه, وذكرت أن إطلاق الرصاص تم من قبل أحد الأطراف, وعملت هذا التعديل والحذف, كي لا تذكر الاتهام الموجه لحزب الإصلاح, وهو الأمر الذي أغضب هلال والجائفي, وتم إبلاغ الرئيس هادي أن الإعلام الرسمي أصبح يسيطر عليه الإصلاح بشكل تام”.

زر الذهاب إلى الأعلى