فضاء حر

الجلاد المناسب في المكان المناسب

يمنات
حين تم تعيين الدكتور صالح سميع وزيراً للكهرباء، تساءل كثيرون مستنكرين:
– ما علاقته بالكهرباء؟
– ولماذا لم يتم تعيين شخص آخر غيره متخصص في الكهرباء؟
جهل!
بل جهل مطبق!
ولهؤلاء الجهلة الذين ينتقدون الوزير سميع على اعتبار أنه لا علاقة له بالكهرباء، أقول:
موتوا بغيضكم يا حاقدين! فأنتم لا تنتقدون هذا الوزير الناجح بسبب أدائه، بل بسبب أنه ينتمي للإصلاح، هذا الحزب الكبير الذي يلتزم في كل ترشيحاته للكوادر الممثلة له في الحكومة ومؤسسات الدولة بمبدأ “الرجل المناسب في المكان المناسب”، وخير مثال على هذا الدكتور صالح سميع نفسه، الذي استسمحه عذراً للرد على أسئلتكم وترهاتكم بعد عامين ونصف من تعيينه:
– ما علاقة سميع بالكهرباء؟
* “يقرب” لها من جهة الثمانينات يا جهلة.
– ولماذا لم يتم تعيين شخص آخر غيره متخصص في الكهرباء؟
* لأنه من أكبر المتخصصين في الكهرباء يا عميان.
فهو ضابط في جهاز الأمن السياسي منذ الثمانينات، ويُقال إنه كان يقوم ب”تعذيب” المعتقلين اليساريين والقوميين بالكهرباء.
– هذا تخصص في الكهرباء وإلا مش تخصص في الكهرباء يا متعلمين، يا بتوع المدارس؟!
– جاوبوني يا حاقدين: هذي كهرباء وإلا مش كهرباء؟!
أعرف أن هناك من سينبري ويشكك بدفاعي عن سميع منكراً تخصصه في الكهرباء ومستغلاً أن الرجل لا يحب التفاخر بتخصصه هذا. لكنني بحثت عن أي علاقة له بالكهرباء غير علاقته بها من جهة الثمانينات، فلم أجد.
وهي- لعمري!- خبرة كافية لجعله مناسباً تماماً لموقع وزير الكهرباء.
وحين يصر بعض المدافعين الإصلاحيين عن سميع على أنه وزير ناجح، فهم محقون تماماً. إذ لاشك لديَّ بأنه نجح كثيراً من هذه الزاوية واستعرض مواهبه طوال العاميين الماضيين. وإذا كان ما يزال هناك شك حول كونه قد أبلى بلاء حسناً في مجال الكهرباء خلال الثمانينات، فالمؤكد أنه يفعل اليوم.. ويمارس “متعة” التعذيب علينا جميعاً.
(تحية للوزير سميع ولكل متخصص في الكهرباء ولا نامت أعين الجبناء والحاقدين).
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى