فضاء حر

معا لفضح أكاذيب قناة (الجزيرة) الإخوانية

يمنات
استبقت قناة الجزيرة الأخبار بتأجيج أحداث عمران الجمعة الماضية عبر نشر خبر جاء كالتالي: (مراسل الجزيرة: تجدد المواجهات في عمران شمال صنعاء بين الجيش اليمني والحوثيين) ،ب ينما كان هذا الخبر (إكذوبة)، والمواجهات لم تحدث بالأصل ، وإنما كان هناك توتر يخيم على المحافظة بين أنصار الله ومعهم مناصري حملة 11 فبراير من طرف والذين دعوا لمسيرة سلمية تطالب بإسقاط حكومة الفساد وتغيير المحافظ وإقالة قائد اللواء 310 الذي يتسبب في إذكاء الصراع الطائفي في محافظة عمران، وبين أعضاء الإصلاح (جماعة الإخوان) ومعهم بعض الجنود والضباط الذين يتبعون لواء القشيبي من طرف آخر ، ومن قرأ أو أستمع لخبر الجزيرة في ذلك اليوم سيتخيل بأن حرب طاحنة تدور هناك وأن قتلى وجرحى من الجيش يتساقطون لا حصر لهم ، بينما الدنيا عوافي واللجنة الرئاسية متواجدة والتفاوض جار بين هذه الأطراف..
مثل هذا التأجيج والتسعير للحروب من قناه لا تريد لليمن إلا أن يظل في دوامة الصراع والحروب، لا يجب السكوت أو التغاضي عنه ، وكان من المفترض على اللجنة الرئاسية أن تقول كلمتها في هذا التسعير للحرب وأن ترفع بمقترح للرئيس هادي تطالبه باتخاذ إجراء مناسب إزاء تلك الأكاذيب وتقديم شكوى لدولة قطر لإيقاف مسلسل التظليل الإعلامي والدور المشبوه الذي تقوم به هذه القناه عبر مراسليها في اليمن ، فبعد أن اتخذت دول الخليج العديد من الإجراءات ضد هذه الدولة التي تمول هذه القناة ، يفترض أن يتم تشكيل جبهة شعبية لمواجهة وردع وإيقاف التدخل القطري في إذكاء وإحياء الفتن باليمن ، وذلك حرصا على لملمة الشمل ، وتجنبا لزج الجيش في صراعات وحروب قبلية أو سياسية طائفية ، وحفاظا على هيبة ووطنية المؤسسة العسكرية..
لا ننكر أن لهذه القناة دور كبير في إيصال صوت ثورة 11 فبراير إلى العالم ، ولكن هذا الدور أستخدم فيما بعد وتم توظيفه لخدمة مشروع الإخوان المسلمين التدميري ، وخير شاهد على هذا ما تقوم به القناة اليوم من تظليل وتحريف للأحداث ، وتعتيم على أحداث أخرى كالمسيرات التي تخرج باسم حملة 11 فبراير أو التي يدعوا لها جماعة أنصار الله في عدة محافظات يمنية، فلو كان عند هذه القناة الحد الأدنى من المهنية والاحترام للرسالة الإعلامية لحرصت على تغطية أي حدث يمني بحياد وبموضوعية، و لتعاملت مع المسيرات المليونية التي تخرج اليوم في العاصمة صنعاء كما كانت تتعامل وتتفاعل مع المسيرات التي كانت تخرج في عام 2011 ، وبهذا كانت ستحافظ على مصداقيتها و على ثقة المشاهد اليمني بها ، و التي قد اهتزت وفقدت هذه الثقة بسبب التوظيف الخاطئ للأحداث.

زر الذهاب إلى الأعلى