فضاء حر

على الحوثيين أن يختاروا

يمنات
على الحوثيين الاختيار .. اما ان يكونوا في السلطة او في المعارضة او أن يكونوا “دولة داخل الدولة”..
كان من المجدي مقاومة الحوثيين وهم خارج صنعاء، اما الان فمن الغباء عدم التعامل مع الامر الواقع..
الان الحوثيون يريدون ان يلعبوا دور السلطة ودور المعارضة معا .. يريدون ان يشاركوا في تشكيل الحكومة واختيار الوزراء وصياغة السياسات والميزانيات، وفي نفس الوقت يريدون ان يستمروا في دور المعارضة والرقابة على الحكومة والاشراف على اداء الوزارات!!
و أقول للحوثيين ان هذا مخالف لأبسط مبادئ العمل السياسي لأنك لا يمكن ان تلعب دور الحكومة والبرلمان والقضاء معا..
لو كان هادي بنفس ذكاء صالح عام 2011 لطلب من الحوثيين تشكيل الحكومة وتحمل المسؤولية بما يتناسب وحجمهم في الميدان.
كما يحب ان يعرف الحوثيون انه لا يوجد سلطة دون مسؤولية ولا يمكن ان اعين الحكومة واراقبها في نفس الوقت لان شهادتي آنذاك ستكون مجروحة .. فإما ان أكون في ميدان المعارضة او في قصر الحكومة.
ما يريده الحوثيون ان يكونوا دولة داخل الدولة واذا كان لديهم اي حس وطني فان هذا السيناريو يعني قيادة اليمن إلى التفكك والتشظي.
كما ان آليات المعارضة الديمقراطية واضحه وليس من ضمنها اقتحام الوزارات و اصدار التوجيهات خارج القانون ونهب المعسكرات.
عام 2011 كان حزب الإصلاح الأقوى في الساحة ثم اصبح في غضون 3 سنوات محاصرا ومهددا .. و يجب على الحوثيين عدم تجاهل ان هذا السيناريو قد يطالهم اذا استمروا في لعب كل الادوار السياسة والحرب والسلطة والمعارضة.
التاريخ لا يرحم من لا يستفيد من دروسه..
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى