فضاء حر

التفجيرات داخل مؤسسات الحداثة

يمنات
لفت نظري في التفجيرات الاخيرة التي نفذتها القاعدة ضد الحوثيين انها نفذت في مستشفيات ومدارس!
بمعنى ان الحوثيين يستولون على المستشفيات والمدارس ويحولونها لمقرات ومعسكرات للتدريب، لتقوم القاعدة بدورها بمهاجمتهم داخلها..
واذا اخذنا في الحسبان ان هذه المباني هي المظاهر الوحيدة ل”الحداثة” في تلك المناطق لوصلنا لنتيجة واضحة:
هذه الحركات اساسا حركات ضد الحداثة .. شعار الاسلام مجرد لافتة لتبرير جرائمها..
في الحقيقة ترعبها الحداثة وقيمها ومؤسساتها لذا توجه ضرباتها نحو كل شيء حديث: التعليم الحديث، الفن، العلم والطب الحديث..
لاحظوا ايضا موقفهم من الرياضة: الحوثيون احتلوا الملاعب الرياضية وحولوها الى معسكرات لتدريب على القتال، ومقر الفرقة تحول الان الى “حديقة” حوثية لتدريب اطفال جدد على الموت..
الحوثيون ايضا يشكلون الان اكبر قوة ميدانية لرفض تحصين الاطفال ضد الامراض القاتلة مثل شلل الاطفال والحصبة، وهو نفس موقف انصار الشريعة ايضا..
الحداثة ترعبهم لذا يحاصرون مؤسساتها وقيمها ويحولونها الى مقرات للموت والتعصب..
ليسوا مع الاسلام بل هم ضد الحداثة
ضد تعليم افضل وصحة افضل ومستقبل افضل للجميع.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى