فضاء حر

أهمية تعز تكمن في انفتاحها على رحاب الوطن الكبير

يمنات
ليس من الحكمة مواجهة العصبية بعصبية أخرى مقابلة من أي نوع. فالنار لا تطفئ النار بل تزيدها اشتعالا.
لا يمكن مواجهة العصبية المتحجبة “الطائفية” بعصبية أخرى حاجبة، “مناطقية أو جهوية” تتستر بالوطنية”.
مشكلة العصبية، في جانب مهم منها، تكمن في مفهومنا للعصبية. أي في مفهومنا للوطنية، التي ترتد الى مجرد حجاب يخفي عصبية من نوع آخر، فتصبح وطنية فقيرة، استبعادية وإلغائية بلا ملامح.
الحل يكمن في تغليب الهوية الجامعة، القائمة على وطنية تضاريسية، تعترف بالتنوع، أي بالهويات الفرعية، تنزع عنها العار، وتقر لها بشرعية الوجود، فتستوعبها وتتجاوزها في آن.
ولذا، لا قيمة لتعز في ذاتها، ولذاتها أهمية تعز تكمن في انفتاحها على رحاب الوطن الكبير، بتضاريسه وأطيافه، وكل تنوعاته.
إما أن تكون تعز”حاضرة”الوطن كله، أو لن تكون أبدا.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى