فضاء حر

دعوة لإتخاذ قرارات هامة وتاريخية !!

يمنات
دعوة للعلماء والأكاديميين والوجهاء وغيرهم من الفئات لاحتشاد شعبي، الجمعة، ربما على غرار ما أسمي ب “مؤتمر حكماء اليمن”.
أما لماذا ؟ فذلك لاتخاذ قرارات “هامة ” و “تاريخية”.
يبدو أن الهدف من الاحتشاد المدعو إليه، الضغط على الأطراف السياسية في المشاورات الجارية حاليا برعاية أممية، حسبما أشار إلى ذلك الخطاب نفسه، من جهة. وتحسبا لفشل تلك المشاورات حسبما يتوقع، من جهة أخرى.
بخاصة وأن الخطاب تحدث عن “انتقال سلمي للسلطة” مؤكدا على سلبية “الاستقالة” ولكن أيضا على أن آثارها ستفضي إلى ما هو إيجابي وفي مصلحة الشعب، حسبما قال. ما يعني استبعاد خيار عدول هادي عن الاستقالة، أو استبعاد خيار عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الاستقالة، بتعبير أدق.
و واضح أن المشهد السياسي في البلاد بات على درجة خطيرة من التعقيد، على نحو ينذر، جديا، بالمخاطر والويلات.
مع ذلك، فمن اللافت هنا، أن يصف زعيم ” أنصار الله ” قرارات الاحتشاد الشعبي، المدعو إليه بأنها “هامة” و “تاريخية” قبل صدورها، و قبل التئام المحفل المفترض صدورها عنه؟!
ذلك أن وصف تلك القرارات بكونها “هامة وتاريخية” يشير على المستوى الذهني، إلى موجود معلوم، أو في أحسن الأحوال إلى شيء سابق تصوره ذهنيا وليس إلى شيء لاحق الوجود، يفترض تمخضه عن نقاشات ومداولات الاحتشاد.
ما يدفع إلى التساؤل عما أبقى عبد الملك الحوثي للمدعوين إلى الاحتشاد، في الواقع أن يفعلوه يوم الجمعة، عدى الحركة الفيزيائية المتمثلة بفعل الاحتشاد، والاستماع، من ثم، إلى تلاوة للقرارات “الهامة” و “التاريخية”!!
فالوصف، منطقيا، أمر لاحق على الموصوف وليس سابق عليه كما هو معروف.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى