فضاء حر

غادروا وتركونا نتصارع

يمنات
المحتالون الأوغاد بعد أن (حارشوا) بيننا غادروا خلسة. تركونا لنتصارع ونقتل بعضنا ونتحلل، ربما لنغذي مخزون النفط الذي سيعودون له بعد حين.
واضح الآن إن الإنقسام أفقي وليس عمودي، ليس بين شعب ونظام، بل بين شعب وشعب، فئة وأخرى، بصرف النظر عن الأعداد.
انقسام، يشرخ المجتمع نفسه، ويجيشه ضد بعضه ويفتح مستقبله على المجهول، على الكوابيس لا على الأحلام.
من يحرض، يجيش، ويحشد، مدفوعا بوهم انتصار سياسي “فئوي”، دون حساب لخسارة “الوطن” نفسه، هو شخص لن يعدو كونه حمار مكعب، مع الاعتذار للحمير.
الآن، بعد أن بدأ السفراء بالمغادرة، سيتعين على اليمنيين وفي المقدمة اولئك الذين احتفوا، ابتهجوا، وهللوا ب/ول”معجزة” بنعمر، تحقيق معجزتهم الخاصة، بإنقاذ وطنهم من فخ الاحتراب الأهلي/ الطائفي/المناطقي/ الجهوي، المتوالد.
***
النضال السلمي الصبور، ولكن المثابر والعنيد، “من أجل” قيم المواطنة، المتمثلة بالغايات النبيلة الكبرى: الحرية، العدالة، والمساواة .. ، وليس “ضد” من يحلو للبعض وصفهم، بغباء فادح، ب”المتبردقين” و الجهلة و”المقاوتة” وما شاكل من أوصاف إستعلائية وإحتقارية ، لاتحقر في الواقع إلا من يطلقونها ، هذا النضال شأن آخر ، إذ يرنو الى تكريس قيم المواطنة وإعلائها ، ولايروم أن يهزم أحدا أو أن يطرحه أرضا.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى