فضاء حر

مسرحية الدستور

يمنات
من سنوات سابقة شاهدت مسرحية اسمها دستور يا اسيادنا وكنا – الرازحي وانا – نتصور ان المسرحية جادة وتتناول موضوع له علاقة بالسياسة من خلال قفشات كوميدية لكننا فوجئنا بمسرحية نص كم مملة لم نستطع الانتظار أكثر من ثلاثين دقيقة، فقررنا الخروج .. وبصعوبة وافقوا لأنه في تلك الأيام كانت مشاكل أمنية تتربص بالمسرح. و بعد معرفة هوياتنا سمحوا بخروجنا..
و اليوم بعد طول انتظار تحول الى ملل جاء الدستور واذا به مثل المسرحية .. انا هنا اتحدث عن المضمون الحداثي والمدني للدولة التي جاءت نصوصها ضعيفة ملتبسة احيانا وغير مكتملة وسرعان ما تذكرت تلك المسرحية لكنني وصديقي الرازحي خرجنا من المسرح وجدرانه وخشبته فكيف لنا اليوم ان نخرج من تأثيرات دستور اذا تمت الموافقة عليه كما هو..
سنكون ونحن مواطنين اصليين في هذا البلد نحكم بدستور شكل مجال تدريب لفريق لم تكن خبراته تتعلق بصناعة الدساتير حتى قراءتها فهو في خبراته ومعارفه السياسية بعيدا عن هكذا امر..
اللهم لا اعتراض .. ولكن المساومات القادمة قد تمرره دستور رسمي أوقد يتم تعديله او الاعتراض الكلي عليه .. وهو تضمن ثغرات كثيرة تبرر لمراكز القوى ماتريده من نصوص..
و سوف أتناوله من خلال مقالات متعددة من الأيام القادمة لأشرح تناقضاته واماكن ضعفه ومجالات لابد من تعديلها كاملة .. ولكن الاشارة مهمة الى ان اللجنة لم تستوعب مهمتها ومنحتها الصدفة التاريخية مهمة غير مسبوقة لكنها لم تستوعب اللحظة الزمنية التي يمر بها اليمن وتطلعات الشعب لوثيقة دستورية يمكن ان تكون من اهم روافع التغيير والتجديد واعادة بناء الدولة وتفعيل مؤسساتها .؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى