فضاء حر

الأمم المتحدة والنخب اليمنية من فشل إلى فشل

يمنات
يبدو ان الامم المتحدة عارفة طبيعة بؤس النخب السياسية في اليمن وقررت اختبار مندوبين من نفس الفصيلة، و كان جمال بن عمر انموذج بائس وفاشل في مهمته ثم اعقبته بفاشل اخر – ولد الشيخ- فهو لم يستطع ادراك طبيعة الازمة بمكوناتها المختلفة ونوعية لاعبيها الأساسيين والكومبارس و تداخلات الخارج والإقليمي.
و هنا كان فشله في الاعداد لمؤتمر جنيف حتى انه لم ينجح في امداد الشعب بمواد الاغاثة الانسانية ولا فتح الموانئ للتجارة الحرة حتى يعيش الشعب.
و اليوم يقول انه عرض على مجلسه الموقر (مجلس الأمن الاستعماري) فكرة من ثلاث نقاط وسبع بنود اهمها فكرة الانسحاب (ولاندري من ينسحب والى اين) و اقرار الهدنة وصولا الى وقف اطلاق النار (مرة اخرى لانعرف بين من ومن يتم وقف اطلاق النار .. و حديثه عن الهدنة لا قيمة له لان مهمته الاساسية ايقاف اطلاق النار وتحقيق حل سياسي لانهاء الازمة). ثم تحدث عن مكافحة الارهاب وهذا موضوع لا قيمة له ولا اولوية له لان الاولوية انهاء العاصفة وانهاء الاحتراب الداخلي واعادة بناء الدولة.
و رغم حديثه العائم عن القرار 2216 الذي اصبح مهملا وغير ذو فاعلية ولم يقل لنا لماذا المجتمع الدولي ومنظمته ومجلسها اهملوا قرارهم الراقد على الباب السابع.
و العجيب انه لم يتحدث عن المعتقلين ولا الاسلحة التي نهبت من معسكرات الدولة ولا عن مصير العاصمة وايها ستكون عاصمة اليمن صنعاء ام عدن خاصة وان السعودية تعد تصورا لاقرار العاصمة خارج صنعاء.
و الاهم انه لم يتحدث عن وحدة اليمن .. و لا عن تدخلات الخارج في امور السيادة اليمنية .. و لم يقل لنا في تقريره من المسؤول عن القتلى والجرحي وهم الاف من الاطفال والنساء والرجال والشيوخ..؟
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى