فضاء حر

عن إسقاط صنعاء والسيطرة على تعز

يمنات
صحيفة “العرب” القطرية:
المقاومة باتت على بعد مائة متر من صنعاء.
على أساس إن صنعاء مثل “قطر” يتم قياس مساحتها بالمتر والمسطرة والفرجار والا كيف؟؟
هههههههههه
دعكم من الكذبة شوفوا التفصيل الاهبل: مائة متر.
وطبعا كل أخبار “المقاومة” و “انهيارات” الحوثيين، والمواعيد المضروبة لسقوط صنعاء، وغيرها؛ أخبار بمثل هذا المستوى من العبط والفبركة وعدم الصحة.
هناك حرب نفسية هائلة تشن على الحوثيين أولاً، استثماراً لانكسارهم في الجنوب كي يتحول إلى عامل انهيار لهم في الشمال.
ولا شيء غير ذلك على الإطلاق.
كل الأخبار، فيسبوكية أو إعلامية، تكاد تكون صادرة من مطبخ واحد ولكن بمبالغة توشك أن تنقلب قريبا ضدا على الهدف الذي افتعلت من أجله.
يقولون ان عناصر الحوثيين بدؤوا مغادرة صنعاء سرا إلى صعدة.. وهذا خبر نشره حتى موقع إصلاحي محترم هو “المصدر أونلاين”..
بالتزامن مع الأخبار المتصاعدة عن “تحرير إب” و “انتصارات مقاومة إب”..
والحكاية في الواقع مقلوبة تماما ولدرجة تثير السخرية:
أولاً: الحوثيون نفذوا انسحابات من عدد من مديريات إب بعد اتفاقات مع الأهالي..
السؤال الذي يكشف السبب كله، هو إلى أين انسحبوا؟؟
انسحبوا إلى “تعز”..
ههههههههههه
أضحك غصبا عني، وأنا أرى الاحتفالات الهوجاء لدى ناشطي “مقاومة تعز”، ب”إنجازات مقاومة إب”.. وأيضا احتفالات وفشخرة ناشطي “إب” (تحديدا الإصلاحيين) الكاذبة جدا حول الوقائع التي تعد، في الواقع وللأسف، جزءا من استعدادات الحوثيين في تعز، ولمعركة تعز.
اقرؤوا ما كتبه أمس جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط، وهو من أبناء المحافظة، وعلى اطلاع واسع بما يدور هناك، وقد قال إن المشائخ والوجهاء يتسلمون إدارات الأمن من الحوثيين لضمان أن لا يأتي طرف ثالث (أي المقاومة) للاستيلاء عليها.
استكمالا لحكاية الواقع:
وصل “أبو علي الحاكم” قبل يومين إلى تعز، لتولي مهمة قيادة المعارك هناك، مستلما القيادة من أبو عادل طاووس الذي غادر المدينة عائدا إلى ذمار.
في العادة يُرسل الحوثيون أبو علي الحاكم الى المعارك الأكثر أهمية بالنسبة لهم.
لا يحتاج الحوثيون في إب إلا إلى الخط الرئيس الذي يضمن بقاء إمداداتهم متدفقة إلى مقاتليهم في تعز خصوصا إذا التزم نافذو المحافظة بتأمين ذلك.
المعركة الحاسمة بالنسبة لهم هي تعز، التي يتوقعون ان تنتقل السعودية إلى “تحريرها” بعد “الجنوب”.. لذلك يكثفون التعزيزات إليها، من كل مكان بما في ذلك من صنعاء وذمار وإب.
لم أشأ أن أكتب هذا المنشور إلا لسبب واحد: تطمين سكان العاصمة صنعاء…
لا تصدقوا كل هذا الإرهاب الإعلامي الممارس ضدكم .. مدينتكم آمنة حتى اللحظة..
وستظل كذلك .. فلا نوايا لدى السعودية للتصعيد هنا، والرهان لدى طرفي الحرب والمجتمع الدولي ينصب الآن على مفاوضات مسقط التي ستحسم الوضع لمصلحة إيقاف الحرب والبدء بحل سياسي.
طرفا الحرب في تعز أيضا أعينهما مفتوحة على مسقط، وإن كان كل طرف يأخذ احتياطاته استعدادا لاحتمالات فشل المفاوضات.
وكل المؤشرات تقول إنها لن تفشل.
الإصلاح لا يعرف شيئا عن ما يدور في مسقط، ويشعر أن استبعاده من المفاوضات سيعني دورا “ثانويا” له فيما بعدها، إن لم يكن استبعادا كاملا..
لذلك يحاول عبر ادعاء هذه الإنجازات على الأرض؛ القول: أنا هنا.. و”دسوني لا تنسوني”..
على الحرب الداخلية أن تتوقف، وعلى الجميع دعم الأمل لدى اليمنيين بالوصول إلى نهاية لها.
وإن توقفت فسيكتشف المتحمسون لها، من الطرفين، كم كان خطابهم غبيا ومثيرا للشفقة.. وخصوصا صغار المناطقيين منهم.
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى