فضاء حر

اقصفوا ايران في اليمن

يمنات
تخلع دول الخليج الثوب والعقال وترتدي البزة العسكرية. يتحول مثقفوها الى خبراء عسكريين ومذيعوها الى مراسليين حربيين.
تصرف احتياطيها النقدي الضخم في شراء الأسلحة التي ستطلقها فيما بعد على المعسكرات والمستشفيات والأسواق والبيوت والمدنيين في اليمن.
انهم يحاربون إيران في اليمن ويرسلون الابتسامات الدبلوماسية في نفس الوقت الى الإيرانيين في طهران!
يسقط صاروخ على منزل شعبي فيقتل الاب والام والأبناء فيأتي الخبر على الجزيرة والعربية: “قوات التحالف تقصف تجمعا للحوثيين وتقتل احد قياداتهم”!
تحرق العائلات المالكة الخليجية البخور في ردهات قصورها الفارهه من اجل طرد الارواح الإيرانية الشريرة التي تلبست المنطقة.
يصحو الملك سلمان من النوم مفزوعا بعد ان حلم برجل ذو عمامة سوداء ولحية طويله يمد يديه ليخنقه على السرير. يصرخ موجها أوامره الى ابنه المدلل: اقصفوا ايران في اليمن!
يتخلص سلمان من كابوسه الإيراني في حفلات دموية تتحول فيها اجساد الأطفال اليمنيين الى أشلاء مبعثرة في حجه وصعده وصنعاء وتعز واب والمحويت وعمران.
يتجاهل هادي وبحاح الجريمه, يهربان من حقيقة انهما اعطيا طيران التحالف تصريحا مفتوحا بقتل اليمنيين.
يتصاعد الرعب الخليجي من ايران فيتحول إلى قصف مسعور للأراضي اليمنية. تحترق أحدث الأسلحة واغلاها و”اذكاها” على اجساد الشعب الاكثر فقرا وتخلفا وامية في منطقة الشرق الأوسط.
يصرح عسكري متقاعد: “سنقصف صنعاء حتى لا يبقى فيها حجر واقف”!
يتحول اليمنيون في كوابيس المدن الخليجية الى أشباح ترتدي العباءات السوداء والعمامات السوداء وتحمل صور الخميني وشعار الصرخه.
تبدأ الغارات من جديد لتقتل طالبة في الاعدادية وعجوزا في الستين وطفلا في السنة الأولى من عمره وحلاقا وعاملين فقيرين قي ورشة سيارات، ثم يأتي الخبر من قنوات التلفزة المدنسة باموال النفط: “قصفت قوات التحالف اليوم عدة منازل للحوثيين وانصار المخلوع صالح”!
لا تقلقوا ايها اليمنيون: نحن نقتلكم من أجل ان نحرركم. ندمر الدولة والمجتمع من اجل الشرعية. نقتل المريض من أجل اخراج الجني الإيراني من جسده.
سندمركم ثم نعيد صياغتكم من جديد جسدا وعقلا وروحا حسب المواصفات الجديدة التي تضمن نوما هنيئا لقصور الخليج بدون كوابيس العمائم السوداء.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى