فضاء حر

أنصار الله وفخ صالح

يمنات
الدول العشر الراعية بنت استراتيجيتها في الملف اليمني علي ضرورة تحقيق اضعاف كافة المكونات السياسية التقليدية (صالح – بيت الاحمر – الاصلاح – محسن – انصار الله – اما المشترك دون الاصلاح فهو ضعيف من بيتهم) واسندت تلك الدول هذه المهمة الى الرئيس هادي بصفته اداتهم الوطنية المسنودة بهم..
قام هادي بالتحالف مع الاصلاح و محسن بعد 2011م بهدف اضعاف صالح وتفكيك منظومته و نجح في ذلك، ثم استخدم انصار الله لإسقاط مشيخة آل الاحمر و تفكيك منظومة محسن القذرة واضعاف حزب الاصلاح و نجح ايضا في ذلك..
والآن المطلوب دوليا اضعاف انصار الله ولكن لأن انصار الله قد اشتد عودهم وتعاظمت قوتهم في الواقع .. فان الدول العشر وفي مقدمتها مملكة آل سعود تعمل الآن على لملمة شتات الاطراف التي تم اضعافها (صالح – الاصلاح ومنظومته بما فيها القاعدة) وتحشيدهم لمواجهة انصار الله بهدف اضعافهم..
فالمخلوع صالح مهمته مد جسور تواصل وتفاهم سياسي مع انصار الله لجرهم الى مربعات محذورة، و الاصلاح مهمته الاستمرار في ضخ الخطاب الاعلامي المكرس للمذهبية و خلق حاله رهاب مجتمعي من تمدد انصار الله، و ايضا تحشيد القبائل لمواجهة الحوثي بطرق غير معلنة و محسن وبيت الاحمر مهمتهم تسليح القاعدة وبقايا حلفائهم وميليشياتهم لمحاربة الحوثي و الرئيس هادي مهمته اتخاذ مواقف سياسية توحي لانصار الله قبوله الضمني بما يفعلوه من خطوات تقوض اسس الدولة..
و لكن في المحصلة تمكن انصار الله من تجاوز كل الشراك ماعدا فخ – صالح – فقد كانت قراءتهم قبول تعاونه معهم قراءة خاطئة جدا..
و هاهم اليوم وفي الايام القادمة سيدفعوا ثمن تفاهمهم معه غاليا من جعبة انتصاراتهم السابقة، و ما بث خبر طلب السفير الامريكي من صالح مغادرة اليمن الا بداية لمسلسل قادم من السقطات التي سينالها انصار الله علي يد حليفهم صالح ان هم استمروا في الابقاء على جسور التواصل معه..!!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى