فضاء حر

بلاد الحزن أنت يا تهامة

يمنات

ماهر عقبة

يا بلاد الحُزنِ أنتِ يا تهامة
بعد هذا الجورِ نوحي لا ملامه
لم يعد عيباً صراخ الأبرياءِ
لم تعد عيباً دموعات الغمامه
لملمي الصبر الذي أضحى هباءاً
والعني الليل كما أطغى ظلامه
كم شهيدٍ منگِ أمضى في سكونٍ
يحمل الشكوى لساحاتِ القيامه

( ٢ )

واجهي الجوع إذا جاء حصاراً
من عدواٍ ليس يدري ما الشهامه
صاحب العدوان لم يرعى جواراً
أو يراعي صبر أشبال الكرامه
يا بلاد الحُزنِ أنتِ ياتهامة

( ٣ )

يا بلاد الأتقياءِ إن قلبي
يرتدي عينيگِ كي تبقي حمامة
يفتدي خديگِ كي تبقي سلاماً
ويرى عينيگِ ترتادُ السلامه
يا بلاد المجد أنتِ يا تهامة

( ٤ )

يا رماد الجوع في سهل بلادي
كم رضيعٍ أعلن الأن صيامه
كم رضيعٍ مات بالقَسرِ عذاباً
كم صغيرٍ جاع وابتانت عظامه
مات جوعاً يوم لم يلقى حليباً
ليتَ ذا المسكين قد نال مرامه
كم شهيدٍ فاض بالقصف بريئاً
كم تعدى الجار بالغدرِ سِهَامه
يا شعوب الفقر لو تأتونَ حِلماً
قيل أن الحلم كالگُفرِ حرامه

( ٥ )

مزقي الظُلمَ بِعزٍ يا بلادي
وازحفي بالصبر فالصبر علامه
وأحملي الأتعاب بالصبر زماناً
وارسلي الشكوى لساحات القيامه

زر الذهاب إلى الأعلى