فضاء حر

سطور من التاريخ الاسود لفريق السعودية في اليمن

يمنات

عبدالجبار الحاج

فقرات عنونت بسنوات السلام والمصالحة 70 /67 وهي مرحلة تصفية اليسار الثوري نحو اقامة جمهورية عمران جمهورية المشائخ والاقطاع والتبعية السعودية والفقرات المقوسة للشيخ الاحمر :

(منذ الخمسينات كانت الأفكار اليسارية المتطرفة قد بدأت تغزو عقول الشباب اليمنيين، ولاسيما القلة الذين كانوا يتلقون العلم في الخارج أو أولئك الذين يعملون في بلدان الاغتراب، حيث كانت الأفكار اليسارية المتطرفة تعصف بالعالم العربي آنذاك).

ويقول ( عندما قامت ثورة سبتمبر 1962م انتعشت التوجهات اليسارية المتطرفة في البلاد وبدأت في شن حملاتها على (الرجعية ……….)، ويضيف بلهجة تنم عن حقد دفين لكل ماهو ثوري حقيقي :

( امتد التطرف اليساري ضد التقاليد والأعـراف اليمـنية الأصـيلة التـي كـانت تمـثلها ( القــبائل ) فـلم تســلم ( القبائل ) من هجمات التطرف رغم أن قبائل عديدة كانت تدافع عن الثورة اليمنية ،ورغم أن مشائخ عديدين و أبناء قبائل سقوا بدمائهم شجرة الثورة والجمهورية).

ويجعل من الخلاف الذي نشب بين حميد الاحمر مع الامام احمد وهو ناتج عن رفض حميد احكام مواريث النساء اذ كان يعيب توريث المراءة الذي كان حميد يقف ضدا منها وليجعل من هذا موقفا ثوريا يمنح بيت الاحمر دورا تاريخيا وثوريا !!! ليصادر كل دماء الثوار و الثورة لبنك الاسرة الاحمرية فيقول :

(الدور التاريخي الذي قامت به القــبائل في مقـارعة النظـام الإمـامـي، وكـان آخرها حركة القبائل بقيادة الشيخ /حميد بن حسين الأحمر عام 1959م و التي كانت إيذانا بزوال الإمامة من أرض اليمن).

وتبريرا يمهد لتصفية الصف الثوري يقول : (كان من الطبيعي أن يكون لهذا التطرف اليساري، الذي علا صوته في صنعاء بعد الثورة ، آثار سيئة …..)

اما عن الفكرة الاسلامية الاخوانية التي كان الزبيري بذرتها الاولى في اليمن فهكذا يقلد نفسه وصاحب اوسمة السلام والاصلاح والاسلام بجملة: ( كان من مهام تيار الإصلاح و السلام بقيادة الشهيد/ محمد محمود الزبيري، إعادة الوجه الصحيح للثورة اليمنية ضد نظام الإمامة، والمحافظة على المنطلقات الإسلامية للثورة التي ظلت تنادي منذ بدايتها بأنها إسلامية في مبادئها و أهدافها .

(…..من الواضح من خلال تأمل مبادئ المؤتمرات الشعبية، التي بـدأها الشهيد ( الزبيري ) بمؤتمر ( عمران ) ثـم مؤتمـر ( خمــر ) و أدبيات ( حزب الله )، أن تيار السلام و الإصلاح قد أخذ على عاتقه إعادة الوجه الصحيح للثورة اليمنية من خلال التأكيد على الهوية الإسلامية لها، و من خلال التأكيد على احترام دور القبائل اليمنية ومشائخها في الدفاع عن الثورة، و ضرورة تقوية هذا الدور من خلال مخاطبة اليمنيين باللغة الإسلامية التي يفهمونها و يحترمونها …).

(…..كان تأسيس ( حزب الله ) وسيلة من أهم الوسائل التي جذبت اليمنيين، وعززت إيمانهم بالثورة و الجمهورية و ضرورة الدفاع عنها)

انحــاز الـشيخ /عبدالله بن حسين الأحمر، إلى تيار الإصلاح و السلام بقيادة الشهيد/الزبيري و الأستاذ /النعمان، والإرياني ودعم ( الشيخ ) كل التوجهات الهادفة للتأكيد على إسلامية الثورة، ورفض التطرف اليساري …..)

وبوضوح يتباهى الشيخ الاحمر فرحا باتساع الشرخ داخل الصف الجمهوري : ( وتحولت ( خمر ) إلى مدينة للجمهوريين المعارضين للتطرف اليساري بحماية الشيخ /عبدالله الأحمر و رعايته و رعاية ( حاشد ) التي كانت الجيش الشعبي الدائم للثورة .

وعن اغتيال الزبيري الذي اغتيل وهو في طريقه من برط الى الرياض ويعرف الشيخ قبلي ان اغتيال الزبيري لم يكن بايدي يمنية لكنه النفاق المشائخي والصاق التهمة بفريق يمني : (أدى اغتيال ( الزبيري ) إلى إضعاف تيار الإصلاح والسلام تدريجياً ، و تقوى التطرف اليساري في صنعاء اعتماداً على الدعم المصري، وواجه الجمهوريون المعارضون سنوات صعبة ……. ولم يكن أمامهم في تلك السنوات إلا الهروب و الالتجاء إلى كنف الشيخ /عبدالله الأحمر الـذي صــار حـامـياً لهم ………. وفي السياق نفسه بذل ( الشيخ ) جهوداً كبيرة لمحاولة التفاهم مع المسؤولين في صنعاء ..

كان الموقف غاية في الحساسية بالنسبة للشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر، وكانت مواجهة التطرف اليساري بحاجة إلى صبر و حكمة و تضحيات… وكان أهم وسيلة لمواجهة التطرف اليساري في لهيب الحرب الأهلية هو توثيق العلاقات التحالفية مع العلماء و آباء الحركة الوطنية اليمنية و المشائخ الجمهوريين ، و من جهة أخرى الاستمرار في بذل التضحية والمطالبة بتغيير السياسات المتطرفة للحفاظ على الثورة و الجمهورية).

(و بعدما انسحبت القوات المصرية كان لابد من حدوث تغيير في القيادة اليمنية في صنعاء و تغيير نهج التطرف إلى نهج الاعتدال و السلام، و حينذاك شــارك الشيخ/عبدالله في حركة التصحيح والتغيير في ( 5 نوفمبر 1967م ) مشاركة فعالة أدت إلى إبعاد رموز نهج التطرف والإلغاء والإقصاء و المجيء بقيادة جمهورية جديدة تتصف بالاعتدال والحكمة).

(كان هناك قوة متطرفة من اليساريين المــعروفين باســم ( الحركيين ) يشكلون جناحاً يسارياً متطرفاً موالياً للنظام اليساري الجديد في ( عدن )، ولم يكونوا راضيين تماماً عن التغيير الذي حدث في صنعاء و لا عن قيادة القاضي الإرياني و العهد الذي يتزعمه بحجة أنه عهد رجعي تقليدي غير ثوري).

(ولذلك سرعان ما بدأت المشاكل بين الفريق/حسن العمري القائد العام للقوات المســلحة و بين النقيب/ عبد الرقيب عبد الوهاب رئيس الأركان، الموالي للحركيين حول صفقة دبابات روسية وصلت إلى (الحديدة )، و اختلف الطرفان حول من يقوم باستلامها، وانعكس الخلاف حول الأوضاع على صنعاء التي كان المتطرفون اليساريون يمثلون فيها قوة عسكرية كبيرة بدأت تتململ و تحاول فرض نفوذها على الآخرين، وفي تلك الأثناء كان ( الشيخ ) في بني الحارث بعد دخول القوات الجمهورية إليها بعد فتح طريق عمران _ صنعاء ، و كانت القوات تستعد للتوجه إلى مناطق أخرى لبسط السيطرة الجمهورية عليها).

هنا تزوير للحدث الذي كان المخطط فيه تصفية وتطهير المحافظات من المقاومة الشعبية التي لم تمر اقل من شهرين على اسهامها وانجازها العظيم في عمليات فك حصار السبعين ..

لو ان مايقوله الشيخ الاخنر ان اتفاقا وتسوية تمت واتفق عليها من الاطراف وهما عبد الرقيب والعمري صحيحا فلماذا كان القصف بالدبابات دون سابق انذار ولماذا اعلن العمري مسا نفس اليوم ان ماجرى هو محاولة انقلاب لتبرير جريمة تطهير المقاومة الشعبية وحقيقة الاهو انه في مارس تم تحشيد الالاف من قبل المشائخ ومنهم الاحمر بالاسلحة الثقيلة والدبابات التي اهداها شاه ايران لهذا الفريق وقام من فوره بقصف مقر المقاومة ومقر اتحاد العمال بالحديدة وفي الميناء تم اقتحامها من قبل العمري وقواته ايضا نسفا للاتفاق الذي تحدث عنه الاحمر ..

وفي كلامه عن الجائفي الذي مثل منذ الفترة الاولى للثورة احتياطي الثورة المضادة ضد السلال عندما وعقب تعينه نائبا للسلال.

(لكن اللواء /حمود الجايفي طلب من الشيخ /عبدالله بن حسين الأحمر أن يدخل بقواته ورجاله إلى العاصمة صنعاء حتى يرتدع المتطرفون اليساريون ، وهكذا تجمع المقاتلون من عدد كبير من القبائل في منطقة المطار بقيادة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ودخلوا صنعاء بقوات بلغت خمسة آلاف مقاتل صاحبتها الزوامل و الطبول والزغاريد و ضرب الرصاص في الهواء حتى وصلوا إلى القصر الجمهوري .. و في اليوم نفسه وصل العميد /مجاهد أبو شوارب من الحديدة بعد أن نجح في التوسط بين الفريق العمري و النقيب عبد الرقيب عبد الوهاب حول صفقة الدبابات بعد أن ارتضى الطرفان بأن يتسلمها ( مجاهد )…)

(و في أغسطس 1968م انفجرت الأحداث بين تيار الفريق العمري وكانت تؤيده القيادة السياسية و بين تيار رئيس الأركان عبد الرقيب عبد الوهاب و قامت القوات الشعبية من (حاشد) بتأمين عدد من المواقع المهمة داخل صنعاء و التمركز بداخلها مثل باب اليمن ، و التحرير، والإذاعة، و قصر السلاح، و دارت معركة شديدة بين الطرفين استمرت ثلاثة أيام .

و اختتم بهذه الفقرة كلام شيخ السلام والمصالحة والتبعية السعودية : ( كانت نهاية القتال هزيمة لليساريين المتطرفين الذين خرج بعضهم من صنعاء إلى عدن و منهم من سجن، وكان عدد القتلى من الطرفين كبيراً في هذه المعركة و أكثر بكثير من ضحايا حصار صنعاء .)..

من مقال للكاتب عن التاريخ السري لنخبة الارتهان في حضن سعود

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى