فضاء حر

مابعد استوكهولم .. الفشل والاستحقاقات

يمنات

آزال الجاوي

كثير من المؤشرات توحي ان اتفاق استوكهولم يسير نحو الفشل رغم اصدار القرار الدولي 2451 لتدعيمه واعطائه الصبغة الدولية التي تتجاوز الاتفاق الثنائي بين اليمنين انفسهم ليس من ناحية الشكل وانما ايضاً من ناحية المضمون حيث اصبح ذلك القرار بمثابة ملحق تنفيذي ومفسر يبدو مستقل عن اتفاقات استوكهولم ذاتها من خلال التفويض الدولي الذي بدا انه يتجاوز مجرد الوساطة عبر المبعوث الاممي جريفيث الى الاندماج في عمق عملية الادارة السياسية وباذرع تنفيذية ممثلة في بعثة المراقبين الدوليين بقيادة الضابط باتريك كاميرات الذي يبدو ان دوره تجاوز دور المراقبة الى الى تفسير الاتفاق بل وتجاوز تفسير الاتفاق الى الادارة المباشرة وبعدد مرشح لتزايد يومياً من المراقبيين الدوليين بصفة شبه عسكرية ويستمدوا شرعية وجودهم ليس من ذات اتفاق استوكهولم بل من القرار الاممي 2451 ومن مجلس الامن مباشرة .

مايخيف في الامر ليس فشل اتفاق استوكهولم وعودة الحرب الى الحديدة فهذا الامر كان متوقع من قبل المفاوضات واثنائها وبعدها لكن المخيف ان تفشل استوكهولم في فض النزاع بين الاطراف المحليين وتبقى الاستحقاقات والنتائج الدولية المترتبة عنها خاصة مايخص بعثة المراقبة الدولية التي يبدو انها تتحول الى ادارة دولية ذات ارادة مستقلة عن الاطراف كما اشرنا اعلاه .

بكلمة اخرى هل اذا عادت الحرب في الحديدة سيتم الغاء دور المراقبين الدوليين وسيتم تسريح الجنرال الهولندي كاميرات والغاء القرار الدولي 2451 او استبداله بقرار اخر ؟ ام سيستمروا وسيتنامى دورهم ؟؟ .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى