فضاء حر

شعب الشحاتين العظيم

يمنات

ماجد زايد

إهتمامات الناس وأحاديثهم ونقاشاتهم لا تكاد تتجاوز الحصول ع كيس دقيق ودبة غاز ومتصدق يأتي من هذا الإتجاه أو ذلك الطريق ، تحول الناس الى متسولين مع الحرب والحاجة ، إستمرؤوا الشحاتة وتقبل الصدقات كأمر واقع ، لا تتعجبوا ، هذا الأمر في كل أرجاء الوطن ..
في الماضي كان الناس يفكرون في السياسة وتجاذباتها ويتناقشون ع المرشحين والإنتخابات ويتنافسون على تعليم أبناءهم وتثقيفهم ، ذكرياتنا بائسة حين نروي لأنفسنا حكاية الكف التي إغتالتنا جميعا..

كف السياسة التي أوصلتنا الى هذا المصير ، ما السبيل اذا ؟! لا أحد يدري .. ولا أحد يصدق أن هذا قد حدث !!

هل تصدقون أن أحد الكهنة يقدم المال للفقراء في الشوارع بشرط أن يصرخوا بصوتهم المدوي ، صرخوا لأجله وصرخوا ثم صرخوا ، دوّا المكان ودوّا الشارع ودوّت المدينة بأكملها من صرختهم وشعر الكاهن بنشوة الإنتصار ، هكذا يُحشدوننا وينتشون بنا .. بل هكذا صيرونا متسولين وشحاتين وضحايا للنار والحرب.

ثم ماذا ؟!

لا شيء غير أنهم ينتشون بصراخنا المدوّي.

هذه حكايتنا.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى