فضاء حر

تصريح مشبوه .. ضرب العملة ورفع الاسعار وزعزعة الاقتصاد

يمنات

صلاح القرشي

بعد تصريح مارتن غريفث يوم امس الذي قال فيه “كلما طال أمد الصراع في اليمن، كلما أصبح من الصعب إيجاد حل، ويصبح الاتجاه إلى تجزئة اليمن هو الحل الوحيد، وهو أمر يدعو إلى القلق”.

من الطبيعي ان يرتفع الدولار اليوم ويواصل ارتفاعة في مقابل الريال والذي وصل الًيَوُمًِ الى 585 ريال لكل دولار، ومن الطبيعي ان يرتفع ايضا اسعار الذهب ، وترتفع اسعار العقارات والاراضي على خلفية هذا التصريح.

ومن الطبيعي ان يحدث قلق وسط رجال الاعمال والمواطنين م̷ـــِْن جراء هذا التصريح ويؤدي الى فقدان ثقتهم بمصير عملتهم المحلية ومصير اموالهم ، وعلى امكانية فقدان الاعتراف بها من قبل السلطات المحلية في الدويلات المستحدثه .

هذا الهاجس بإعتقادي هو من دفعهم الى المسارعة في تحويل اموالهم بالريال اليمني الى عملات اخرى ، وبالتالي سيزداد الطلب على الدولار الامريكي وسيسارعون في الطلب على شراء الذهب وشراء العقارات والاراضي ، مما يؤدي الى ارتفاعها و الى خسارة العملة المحلية لقوتها الشرائية وتدهورها المتسارع .

مارتن غريفيث يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الاضطراب في سعر العملة اليمنية وتدهور الاقتصاد اليمني ، وبراي كان متعمدا في تصريحه المشؤوم ، وهو يندرج في خدمة الخطط البريطانية وحلفائها لتركيع الشعب اليمني وإثقال كاهله اكثر واكثر واجباره على قبول ما يريدونه من فرض تسوية تصب ضد مصلحة الشعب اليمني التي ستكون على حساب ووحدة وطنه واستقلاله وحريتة .

واتوقع ان يستمر ارتفاع اسعار الدولار ويتجاوز حاجز الالف الريال وغيرها من السلع في قادم الايام اذا لم يستدرك ويعمل على ابطال مفاعيل وتداعيات هذا التصريح القذر سيء الصيت من قبل اللاعبين السياسين والعسكرين والمتداخلين في الازمة اليمنية ،

وبحيث تحدث مستجدات جديدة تعزز من رصيد الحلول السلمية او العسكرية للازمة لكن في ظل المحافظة على وحدة الدولة وإستقرار عملتها .

هذا هو براي من سيعيد الثقة لرجال الاعمال والمواطنين بعملتهم المحلية ويطمئنهم على اموالهم ومدخراتهم وبدون ان يتعرضوا الى خسائر كبيرة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى